نال الباحث اليمني علي محمد بطاح درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية من معهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية أمس الأحد عن رسالته الموسومة بعنوان " دور بعض مستخلصات النباتات الطبية اليمنية والسعودية ذات الفاعلية الحيوية كمضادات ميكروبية أو/و مضادات أكسدة". وقال الباحث أن دراسته هدفت إلى استخلاص المواد الفعالة من بعض النباتات الطبية اليمنية ومدى فائدتها كمضادات ميكروبية أو مضادات أكسدة، و قام بجمع عشر عينات لنباتات من البيئة اليمنية والسعودية، "Picris scabra, Caralluma wissmanii, Allium cepa, Argemone mexicana, Rumex nervosus, Lawsonia inermis, Tribulus macropterus, Blepharis ciliaris, Acalypha\ fruticosa, and Viscum schimperi".
وأضاف "تم استخلاص المواد الفعالة من النباتات ثم قام الباحث بإجراء الاختبارات الحيوية لمعرفة تأثير المستخلصات المتحصل عليها على بعض الميكروبات الدقيقة منها نوعين من البكتيريا الموجبة لصبغة جرام هما Enterococcus faecalis وStaphylococcus aureus واثنين من البكتيريا السالبه لصبغة جرام وهما , Escherichia coli Klebsiella pneumonia بينما تم اختيار نوع واحد من الفطريات وهو .Candida albicans".
وبحسبه فقد تم استخدام النباتات كمضادات أكسدة من خلال استخدام طريقة الDPPH لفحص العينات فيما استخدمت طريقة ((TLC وطرق فيتوكيميائية لمعرفة المكونات الفعالة في النباتات والتي تعمل كمضادات ميكروبية أو كمضادات أكسدة.
وأشار إلى أن أبرز نتائج هذه الدراسة "أعطت مستخلصات الكلوروفورم والميثانول والماء من نبات Allium cepa أفضل النتائج ضد البكتيريا الموجبة لصبغة جرام Enterococcus faecalis وStaphylococcus aureus و الفطرCandida albicans مقارنة بالمضادات القياسية الحيوية".
كما "سجلت نتيجة الفاعلية لمستخلص الكلوروفورم والميثانول لنبات Lawsonia inermis الأعلى بين النباتات المختبره ضد البكتيريا السالبة لجرام وهما Escherichia coli و Klebsiella pneumonia"، فيما "تفاوتت نتائج مستخلصات النباتات الأخرى ضد الميكروبات وكانت أقل فاعلية من كل من نبات Allium cepa وLawsonia inermis".
وأشار إلى أن "الزيت الطيار المفصول من نبات Acalypha fruticosa حقق نتائج عالية ضد ثلاثة من البكتيريا هي Enterococcus faecalis وStaphylococcus aureus و Escherichia coli فيما كانت الفاعلية الحيوية ضد باقي الميكروبات ضعيفة".وغيرها من النتائج.
وأوضح إلى أن أهمية البحث يكمن في أنه "يدعم توجهاً من قبل منظمة الصحة العالمية للاستفادة من استخدام طب الأعشاب بإثباتها علميا مع تقييم فاعليتها بطرق علمية باعتبارها بديل للأدوية الكيميائية الحديثة المليئة بالآثار الجانبية ، خاصة وأن 8000 نبات منها لديها قيمة طبية، وتحتوي على مواد فعالة يمكن الاستفادة منها في الاستخدامات الطبية، خاصة وان البيئة النباتية في اليمن غنية بأنواع النباتات الطبية"، مضيفاً "هناك مايزيد عن 3000 نوع من النباتات الطبية في اليمن منها 254 نباتا متوطنا في أرخبيل سقطرى و لا توجد في أى مكان آخر من العالم ، الأمر الذي يعد تراثاً عالمياً وليس لليمن فقط".
وأشادت لجنة الحكم والمناقشة بالدراسة والجهد الذي بذله الباحث فيها والذي بدى واضحا من خلال سعيه الدائم لتعلم كل ما هو جديد في هذا المجال, ومنح درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية وفق النظام الجديد لجامعة الاسكندرية الذي لا يعتمد تقديرات في منح درجة الماجستير والدكتوراه وانما يمنح الدرجة العلمية فقط.
وتكونت لجنة الحكم من أ د عصام الدين محمود جويلي أستاذ الميكروبيولوجي المتفرغ - قسم الميكروبيولوجيا الزراعية- كلية الزراعة-جامعة الزقازيق، أ د نبيلة محمد غازي-أستاذ العقاقير المتفرغ -قسم العقاقير- كلية الصيدلة-جامعة الإسكندرية، أ د محمد هشام أحمد المصري-أستاذ التكنولوجيا الحيوية الميكروبية المتفرغ-قسم التكنولوجيا الحيوية - معهد الدراسات العليا و البحوث -جامعة الأسكندرية مشرفا وممتحناً، أ د فتح الله محمد حسن حراز -أستاذ العقاقير المتفرغ -قسم العقاقير- كلية الصيدلة-جامعة الإسكندرية مشرفا وممتحناً.
وحضر مناقشة الباحث جمع من زملاء الباحث من الطلبة اليمنيين الدارسين في الاسكندرية والقاهرة.