شكا الطلاب اليمنيون الدارسون في لبنان من تردي أوضاعهم المعيشية نتيجة غلاء الأسعار الفاحش في بيروت، مقارنة بتدني المخصصات المالية المعتمدة لهم من وزارة التعليم العالي. وناشد الطلاب في رسالة وجهوها إلى وزيري التعليم العالي والتعليم الفني والمهني بإعادة النظر في تلك المخصصات كونها لا تكفي لتغطية المواصلات فقط في مدينة مثل بيروت تعتبر من أغلى مدن العالم. الرسالة التي جاءت عن اجتماع للجنة التأسيسية لاتحاد طلاب اليمن في لبنان برئاسة الطالب عبدالرحمن حزام سلموها لسفير بلادنا فيصل أبو رأس، وتضمنت تفصيلاً بمشاكل الطلاب المتعددة. وذكرت الرسالة أهمها إلى جانب تدني المخصصات، المشاكل المتعلقة برسوم الإقامة ومستحقات الكتب، إذ يشكو الطلاب من عدم حصولهم على أي مخصصات مالية لشراء الكتب ورسوم الإقامة في لبنان أسوة بزملائهم في بقية الدول. وأفادت الرسالة أن الطالب يدفع رسوم إقامة سنوية مكلفة وباهضة إذا ما تم حسابها بناءاً على تلك المخصصات الضئيلة التي يتقاضها، وكذلك ثمن الكتب المرتفع، بينما يستلم طلاب التعليم الجامعي 340 دولار ، و520 لطلاب الدراسات العليا. لم يقف الأمر عند ذلك، يقول الطلاب أن تلك المخصصات أيضاً لا تصل في مواعيدها بانتظام، مؤكدين أن مستحقات الربع الرابع التي من المفترض أن تصل بداية أكتوبر الماضي لم تصل حتى كتابة هذا. الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على أدائهم الدراسي وتحصيلهم العلمي، ويعيقهم من الحضور إلى الجامعات. وأضاف الطلاب" أنه لولا تكرم سعادة السفير فيصل أبو رأس بصرف سلف مالية لهم حتى تصل مستحقاتهم لما استطاعوا مواصلة الدراسة.