رفع الطلاب اليمنيين الدارسين في لبنان أمس الاثنين رسالة الى سعادة السفير فيصل أبو راس، ناشدوا فيها وزيري التعليم العالي والتدريب المهني بإعادة النظر في المخصصات المالية المعتمدة, وسرعة صرف مستحقات الكتب ورسوم الإقامة أسوة بزملائهم في بقية الدول. وخلال تسليم الرسالة من قبل ممثلي اتحاد الطلاب، أكد السفير فيصل أمين أبو راس للطلاب وقوفه إلى جانبهم، ووعد بايصال رسالتهم الى الجهات المختصة في اليمن، في نفس الوقت الذي أعرب الطلاب عن امتنانهم لسعادة السفير لتكرمه بصرف سلف مالية للطلاب، والتي قالوا أنهم لولاها لما استطاعوا الاستمرار في دراستهم. وتأتي مناشدة الطلاب لوزيري التعليم العالي والتدريب المهني في أعقاب اجتماع عقدته اللجنة التأسيسية لاتحاد طلاب اليمن في لبنان برئاسة الطالب/ عبد الرحمن حزام، ناقشوا خلاله أوضاع الطلاب الدارسين في لبنان وعدداً من الأمور والقضايا التي تهمهم، وفي مقدمتها الوضع المعيشي المتردي للطالب اليمني في لبنان, الذي يزداد تفاقماً بسبب الارتفاع الكبير للاسعار, حيث تعتبر بيروت من أغلى المدن في العالم, حسب تصنيف تقارير محلية ودولية. كما ناقشوا الامور المتعلقة بمشاكل الإقامة والكتب, نظراً لعدم وجود مخصصات مالية لشراء الكتب ولرسوم الإقامة, إذ يدفع الطالب رسوم إقامة سنوية مكلفة وباهضة إذا ما تمت مقارنتها بتلك المخصصات الضئيلة التي يتقاضاها الطالب, كما أن ثمن الكتب المرتفع. وبحسب اتحاد الطلاب، فإن الطالب الدارس في لبنان يستلم 340$ لطلاب التعليم الجامعي, و520$ لطلاب الدراسات العليا, وهي إذا ما قورنت بمستوى المعيشة المرتفعة في لبنان, فإنها لا تسد سوى المواصلات. كما تم بحث مشكلة تأخر وصول مستحقات الطلاب, حيث أنه وحتى كتابة هذا الخبر لم تصل مستحقات الربع الرابع التي من المفترض أستلامها في بداية شهر أكتوبر الماضي, مشيرين أن هذا التأخير يؤثر بشكل مباشر على دراستهم, ويعيقهم من الحضور إلى الجامعات, ومن الصعب جداً الحياة يوم واحد في ظل غلاء فاحش, والتزامات للمواصلات وإيجار السكن وغيرها من تكاليف المعيشة..!