دعت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى التراجع عن تهديداتها بإعدام 73 جندياً أسيراً لديها، على خلفية تجاهل الحكومة اليمنية لمطالبها بالإفراج عن مسجونين. وقالت المنظمة في بيان لها إنه ينبغي على الجماعة اليمنية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أن تتراجع عن تهديدها بإعدام 73 جندياً حكومياً أسيراً لديها. وتطالب جماعة «أنصار الشريعة» الحكومة اليمنية بالإفراج عن مسلحين مسجونين لديها، مقابل الإفراج عن الجنود الأسرى، كانت قد ألقت القبض عليهم في معارك عنيفة على مشارف زنجبار في الأول من مارس الماضي. وهدد مسلحو القاعدة في بيان لهم بإعدام الجنود ابتداءً من 30 إبريل الحالي، وإعدامهم على دفعات من عشرة جنود. واعتبرت هيومن رايتس في بيانها إعدام السجناء والأسرى «خرق جسيم لقوانين الحرب ويعتبر جريمة حرب. كما أن من جرائم الحرب استخدام المحتجزين رهائن عن طريق التهديد بقتلهم أو الإضرار بهم من أجل إلزام الطرف الآخر على عمل فعل أو الامتناع عن فعل معين». وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش «ينبغي على أنصار الشريعة أن يتراجعوا فوراً عن أي تهديد بإعدام الجنود اليمنيين الأسرى. حياة البشر – سواء كانت لجندي أسير أو مدني – ليست ورقة تفاوض يمكن إحراقها متى شاء أي طرف». وأضافت سارة ليا ويتسن جميع الأطراف المتنازعة، ومنها أنصار الشريعة، ملزمة بقوانين الحرب». وتابعت «مزاعم أنصار الشريعة بمستقبل أفضل لليمن تعتبر محض كلام أجوف طالما استمرت في التهديد بأعمال وحشية وفي ارتكاب هذه الأعمال».