كشف وزير الكهرباء صالح سميع عن إجراءات حازمة ورادعة بحق العناصر التخريبية المتورطة في الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة المرتبطة بمحطة مأرب الغازية. وقال إنه تم القبض حتى الآن على ثلاثة من المتهمين في عمليات الاعتداءات والتخريب التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة، خلال الفترة الماضية. وأكد في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع على الانترنت اليوم الأربعاء إنه «ستتخذ في حق المعتدين إجراءات قانونية رادعة، وأنهم سيقدمون الى المحاكمة باعتبار أن ما ارتكبوه من أعمال تصنف من قضايا الحرابة»، مشيراً إلى وجود تنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية لوضع حد لمثل هذا الاعمال التخريبية. وبخصوص إصلاح أوضاع الكهرباء، قال سُميع إن مشروعات عاجلة في مجال الطاقة سيتم تنفيذها بتمويل من المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيرا بهذا الصدد إلى أن السعودية اعتمدت ما يقرب من 72 مليون دولار كدعم لتمويل مشروعات اسعافية عاجلة لتخفيف العجز الحاصل في قطاع الطاقة الكهربائية. وأعلن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، اليوم خلال الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن الذي انعقد في الرياض، عن دعم المملكة لمشروعين احدهما في قطاع الكهرباء والآخر في مجال الخدمات الصحية في اليمن بتكلفة إجمالية تبلغ مائة وخمسة ملايين دولار. كما أعلنت السعودية عن تقديمها لليمن 3 مليارات و250 مليون دولار كمساهمة في دعم المشاريع الإنمائية التي سيتم الاتفاق عليها من الجانب اليمني وفق الخطة الانتقالية المقدمة من الحكومة اليمنية لاجتماع الرياض. وتشمل دعم كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية إلى جانب تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني. وتعاني اليمن منذ فترة طويلة مشاكل عدة في قطاع الكهرباء، فإضافة إلى وجود قصور كبير في منظومة البنية التحية في هذا القطاع الخدمي الحيوي، مازالت خطوط الكهرباء تتعرض بشكل متواصل إلى اعتداءات تطال المحطة الغازية الحديثة بمحافظة مأرب كما تطال أبراج وخطوط الكهرباء التي تصل العاصمة صنعاء وتغطي إلى جانبها العديد من محافظات الجمهورية. الأمر الذي يؤدي إلى إنطفاءات يومية متكررة.