أعلن زعيم الحزب الاسلامي في افغانستان قلب الدين حكمتيار في شريط مسجل بثته محطة تلفزيونية افغانية السبت 23-1-2010 عن قطع العلاقات بين تنظيمه وكل من القاعدة وطالبان، داعيا إلى خلق اجواء سياسية إيجابية في بلاده بغية تمكين المجوعات المسلحة من الدخول في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية في كابل. وجاء في الشريط الذي بثت محطة "طلوع"الأفغانية مقاطعا منه مطالبة حكمتيار أن تكون الحكومة الأفغانية الطرف الوحيد الذي يتفاوض مع المجموعات المسلحة التي تحارب قوات الجيش الأفغاني والجيوش الاجنبية خاصة القوات الأمريكية.
وأكد مرة أخرى على مطلبه الداعي إلى جلاء القوات الأجنبية من أفغانستان، مشددا على أنه"لا نتيجة للحوار والمصالحة حتى ينقل الاجانب صلاحيات هذه المسألة إلى الحكومة الأفغانية"
وعبر عن استعداده للتفاوض مع حكومة الرئيس حامد كرزاي، مشيرا إلى أن الخروج من الأزمة الراهنة مفتاحه تنظيم "انتخابات حرة" بحسب تعبيره.
وبخصوص العلاقة بين حزبه مع تنظيم القاعدة وحركة "طالبان" أعلن حكمتيار لأول مرة إقدامه على قطعها، وقال في الشريط: "اجتمعت بقادة القاعدة وطالبان لآخر مرة في عام 2002 ومنذ ذلك التاريخ لم التق بأي أحد منهم"، معتبرا أن الحرب ضد القوات الأجنبية في افغانستان هي القاسم المشترك الوحيد بين حزبه وتنظيمي القاعدة وطالبان.
وفي شريط مصور سابق بثته محطة "عاج" الباكستانية الخاصة في نوفمبر(تشرين أول) عام 2009 قال حكمتيار إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لايزال على قيد الحياة، كما انتقد استراتيجية تنظيم القاعدة قائلاً إنها كانت مخطئة وتسببت في سقوط نظام طالبان، وفقا لما نقلت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية آنذاك.
وأشار وقتها إلى أن إيران والصين والهند تساعد الولاياتالمتحدة في أفغانستان رغم "وجود خلافات بينها"، ودان العمليات الانتحارية في الباكستان وطالب الجهات التي تستهدف قوات الأمن الباكستانية بأن توجه أسلحتها نحو القوات الأجنبية.
من جهتها قالت صحيفة "ذي نيشن" الباكستانية حينها إن تصريح حكمتيار حول بن لادن يشير إلى أمرين، الأول أنه مطلع على الأوضاع الصحية لزعيم القاعدة، والثاني فشل جهود الولاياتالمتحدة في القضاء على بن لادن في ذلك الصواريخ التي أسقطتها.
يذكر بأن حكمتيار الذي كان يقيم في ايران -قبل انتقاله إلى أفغانستان عقب سقوط حكومة طالبان- سبق له أن ندد مرارا بما اعتبره تدخل الحكومة الإيرانية في شؤون بلاده، كما سبق له إعلانه أن موسكو وطهران اتفقتا في السابق على غزو أفغانستان ب17 ألف مقاتل، بدعم من الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود الذي تم اغتياله عام 2001.