اعتبر الزعيم الأفغاني المتمرد قلب الدين حكمتيار أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن ما زال على قيد الحياة, ولكنه لا يكثر من الظهور إعلاميا. كما شن زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني هجوما عنيفا على ايران، متهماً إياها بالعمل ضد مصلحة أفغانستان، قائلا إنه لولا التعاون الإيراني الأمريكي لما تمكنت الولاياتالمتحدة من غزو العراق وأفغانستان. جاء كلام حكمتيار في شريط خاص غير مؤرخ بثته قناة "العربية"، أكد فيه على توفر "معلومات" بحوزته، تجعله يعتقد أن بن لادن لا يزال حي يرزق. وأضاف: "اعتقد انه من الجيد ان لا يكثر من الظهور إعلاميا ومن الحكمة ان لا يصدر بيانات او شرائط رغم طول المدة" التي لم يظهر خلالها بشكل علني. وكان حكمتيار يشغل منصب رئيس وزراء أفغانستان سابقاً، واسمه مدرج ضمن قائمة مطلوبين لدى الولاياتالمتحدة. كما أنه يتزعم تمردا منفصلا عن حركة طالبان ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية التابعة لقيادة حلف شمال الأطلسي والجيش الأمريكي. وفي يناير كانون الثاني الماضي، قال حكمتيار ان المقاتلين الموالين لجماعته ساعدت ابن لادن وأيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة على الهروب من حملة تعقب ضخمة قادتها أمريكا في شرق أفغانستان أواخر عام 2001. ويعود بثّ آخر شريط مصور ظهر فيه ابن لادن إلى أواخر عام 2004، بينما ظهر آخر تسجيل صوتي له في منتصف عام 2006. ويُعتقد أنه متوارٍ في الجبال النائية الواقعة على الحدود الأفغانية الباكستانية. وكان حكمتيار اعلن مطلع ايار/مايو ان رجاله ساعدوا زعيم القاعدة ومساعده أيمن الظواهري على الفرار من القوات الخاصة الأمريكية في جبال تورا بورا مطلع 2002 مؤكدا انه التقاه في تلك الفترة./العربيهنت/