ذكرت مصادر محلية ان مسؤولاً محلياً في محافظة عمران شمال اليمن قتل بنيران مسلحين ينتمون إلى جماعة الحوثيين المسلحة في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، بعد انهيار هدنة هشة بإحدى بؤر الصراع في المحافظة. وقالت مصادر ل«المصدر أونلاين» إن «صدام غبير» مدير مديرية «العشة» قتل في اشتباكات بين رجال قبائل ومسلحين حوثيين في منطقة «دنان» الملتهبة التي تجددت فيها المواجهات بعد هدنة استمرت عدة أسابيع.
واندلعت الاشتباكات في منطقة دنان قبل نحو ثلاثة أشهر بين مسلحين حوثيين ورجال قبائل من قبيلة «العصيمات» التابعة لقبيلة حاشد، وقال القبائل إن الحوثيين يحاولون توسيع نفوذهم بالقوة في تلك المناطق، لكن الحوثيين ينفون ذلك.
وقال وجيه قبلي في مديرية العشة ل«المصدر أونلاين» مفضلاً عدم نشر اسمه «نقض الحوثيون الصلح وسيطروا على منطقة دنان وتمركزوا فيها رغم الاتفاق الذي أبرموه مع رجال القبائل».
وأضاف ان «مدير مديرية العشة صدام غبير قام بواجبه وحاول دعوتهم للانسحاب من تلك المناطق تنفيذاً لاتفاق التهدئة لكنهم أطلقوا النار عليه، فاندلعت اشتباكات بين الطرفين قتل فيها غبير وثلاثة من مرافقيه».
من جانبه، قال مصدر محلي آخر ل«المصدر أونلاين» إن صدام غبير قتل في انفجار قذيفة «آر بي جي» أطلقها الحوثيون أثناء الاشتباكات.
لكن الحوثيين أوردوا رواية أخرى، وقال الموقع الرسمي للجماعة إن من أسمتهم «عصابات أولاد الأحمر والمجاميع التكفيرية بمحافظة عمران قامت يومنا هذا (أمس الأربعاء) بالقنص على المواطنين بمزارعهم في وادي دنان بمحافظة عمران أدت إلى جرح المواطن شرف شدغي كرات.. هذا ولا يزال القنص مستمر حتى تحرير هذا الخبر».
ولم يورد الموقع معلومات أخرى، وما إذا كان سقط قتلى من جانب الحوثيين، لكن مصدراً محلياً قال ان مسلحين حوثيين قتلوا في الاشتباكات.
ونفى المصدر وجود نشاط لمسلحين سلفيين في المنطقة.
واندلعت اشتباكات بين مسلحين سلفيين في منطقة كتاف بمحافظة صعدة، وحرض بمحافظة حجة، بعد تفجر المواجهات في بلدة دماج ذات الأكثرية السلفية الواقعة في صعدة وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من مائة.