أعلن خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر. ووصفها بأنها "مسرحية". ورفض علي ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للرئاسة في ظل الظروف الحالية. وحذر من أن السيسي سوف يستغل منصبه الحالي في كسب التأييد الشعبي.
وعلي هو ثالث مرشح رئاسي محتمل يعلن عدم خوض الانتخابات.
وكان الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش السابق، قد أعلن أخيرا عدم نيته الترشح.
وسبق ذلك إعلان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية ومرشح الرئاسة السابق، عدم مشاركته في السباق.
وقال إن الشعب المصري يعيش الآن في "دولة خوف"، في إشارة إلى ما يصفه حزبه بانتهاك الحريات واعتقال النشطاء خاصة الذين كانوا يدعون لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد.
"نهاية معروفة" وقال علي، في مؤتمر عقده بنقابة الصحافيين "لا أعلن انسحابي من الانتخابات، بل أرفض المشاركة في مسرحية نعرف نهايتها مسبقًا."
وانتقد تحصين قرارات لجنة الانتخابات. واعتبر هذا التحصين "فضيحة سياسية وقانونية" لأنه يجعل اللجنة، كما قال، هي الجهة الوحيدة التي يمكنها النظر في الطعون على أي قرار تتخذه.
وقال علي، الحقوقي الذي يتمتع بتأييد عدد كبير من الشباب، إنه "من المستحيل في مثل هذه الدولة من دول العالم الثالث وفي ظل الظروف الراهنة أن يخوض وزير الدفاع السباق الرئاسي لأن قائد الجيوش دائمًا ما يتمتع بشعبية جماهيرية لا لشخصه، وإنما لأنه قائد الجيوش."
وطالب بأن يكون الجيش درعًا للديمقراطية والدولة المدنية وأن يبتعد قادته عن السياسة. وشدد على ضرورة إلغاء قانون التظاهر والإفراج عن جميع من وصفهم ب "المعتقلين السياسيين".
وكان علي من النشطاء السياسيين الفاعلين في ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك. ولعب دورا مؤثرا في استصدارحكم قضائي يلزم الحكومة المصرية بوضع حدنى للأجور.
"منقذ مصر" وفي انتخابات الرئاسة 2012 التي فاز بها محمد مرسي مرشح الإخوان في جولة الإعادة، جاء علي في المركز السابع وحصل على 143 ألف صوت.
وكان علي، وهو مدير المركز المصري للحقوق والاقتصادية والعمالية، من مؤيدي احتجاجات 30 يونيو/حزيران الماضي التي استند إليها الجيش في عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز.
وترجح التوقعات أنه في حال ترشح السيسي للرئاسة، فإنه سوف يفوز بأغلبية كبيرة.
وتشهد مصر حملات إعلامية واسعة تطالب السيسي بالترشح للرئاسة. ويصفه مؤيدوه بأنه "منقذ مصر".
وكان وزير الدفاع قد قال إنه لن "يدير ظهره لشعب مصر".
ويذكر أن حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة، هو الوحيد الذي أعلن ترشحه في الانتخابات التي يتوقع أن تجرى الشهرالقادم. غير أن صباحي أبدى أخيرا اعتراضا قويا على قانون انتخابات الرئاسة الجديد لأنه يحصن قرارات لجنة الانتخابات من الطعن عليها أمام القضاء.