لقي شخص مصرعه وأصيب آخر مساء أمس السبت في حادث سير بمحافظة الحديدة أثناء مرورهم بأحد شوارع مدينة الحديدة حين كانا على متن دراجة نارية وصدموا عربة يجرها حمار محملة بكمية كبيرة من الأخشاب. وذكر شهود عيان ل"المصدر أونلاين" أن الحادث وقع أثناء انطفاء التيار الكهربائي بشارع المقوات الجديد بالحديدة, أثناء مرور دراجة نارية على متنها شخصان وصدموا عربة حمار محملة بالأخشاب مما أدى إلى وفاة سائق الدراجة على الفور وإصابة الآخر بإصابات خطيرة أدخل على إثرها العناية المركزة بمستشفى الأمل التخصصي.
وأضاف الشهود وهم من سكان نفس الشارع أن انقطاع التيار الكهربائي كان السبب الرئيسي للحادث وأن سائق الدراجة النارية لم يرى العربة مما أدى إلى إرتطامه بها من الخلف, مستنكرين قيام القوات الأمنية القبض على مالك العربة, مطالبين في الوقت بمحاسبة الجهة المتسببة بمثل هذه الحوادث الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي في المحافظة والمتكررة.
وتشهد محافظة الحديدة هذه الأيام موجة انطفاءات متكررة, في حين عبر العديد من مواطنو المحافظة عن استيائهم لمهزلة إطفاء الكهرباء التي تعودت عليها شركة الكهرباء وتزايدها في فصل الصيف الأشد حراً.
وقال مواطنين ل"المصدر أونلاين" أنهم لا يستطيعون استخدام أجهزتهم الكهربائية في المنزل, والتي قد تتلف بسبب التلاعب المستمر بالتيار الكهربائي بشكل عشوائي وعلى فترات غير مدركين بأن الإطفاء والتشغيل يعمل على تعطيل الأجهزة".
وأضافوا "إن الانطفاءات الكهربائية المستمرة أصبحت إحدى منغصات الحياة اليومية في محافظة الحديدة والمديريات التابعة لها وأصبح برنامج (طفي لصي) علامة تجارية وبامتياز لمؤسسة كهرباء الحديدة، حتى ضربت الرقم القياسي للفساد الحاصل في هذه المؤسسة الإيرادية, بل أصبحت سمة من سمات الفساد المبرمج".
وقالوا أن الكهرباء تحولت من نعمة إلى نقمة مضيفين "حتى إننا لم نعد نشتغل في محلاتنا جراء الاطفاءات المتواصلة والتي خسرتنا الكثير والكثير دون إيجاد الحلول لمعالجة وصيانة هذه الشبكة المتهالكة والتي قد فات عمرها الافتراضي".
وأكدوا أن الكهرباء أصبحت الكابوس المرعب الذي يتمنى كل مواطن أن تنتهي, كون الاطفاءات اليومية المتكررة والتي أصبح معدلها اليومي من ثلاث إلى أربع مرات باتت شيئاً مملاً حد قولهم.
هذا وتشهد محافظة الحديدة هذه الأيام إقبالا غير عادياً على شراء المولدات الكهربائية متعددة الأحجام والأشكال والوكالات.