ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الثلاثاء أن الرئيس المصري حسني مبارك قرر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام المعونات الانسانية. وقالت ان القرار صدر "في اطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة."
وكان سياسيون ونشطاء مصريون قالوا ان حكومة بلادهم تتحمل جانبا من المسؤولية عما حدث لقافلة سفن المساعدات التي هاجمتها اسرائيل في البحر المتوسط يوم الاثنين منوهين عن رفض مصر فتح المعبر بصورة دائمة أمام الافراد وكذلك رفضها أن يستخدم في مرور البضائع الى القطاع الذي تحاصره اسرائيل منذ سنوات.
ومنذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة عام 2007 بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخذت مصر منفردة قرارات فتح وغلق المعبر قائلة ان الاتفاقية الدولية التي تنظم تشغيله انهارت.
وكان ممثلو السلطة الفلسطينية يديرون المعبر بجانب مراقبين أوروبيين ينسقون عملهم مع اسرائيل على الجانب الفلسطيني بينما كانت مصر تدير المعبر في الجانب الخاص بها.
وفي السابق دخلت المساعدات المارة بمصر أو القادمة منها لقطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم الذي يوجد في نقطة التقاء حدود مصر واسرائيل وقطاع غزة الامر الذي جعلها خاضعة لاسرائيل خلال مرورها في أراضيها.
وأدخلت مصر مساعدات للقطاع من معبر رفح في أوقات مختلفة خاصة المقدمة من نشطاء دوليين أصروا على تجنب مرور مساعداتهم بأراضي اسرائيل.
وقال مصدر في المعبر لرويترز "القرار يتضمن ادخال أي مساعدات مقدمة للشعب الفلسطيني سواء من الداخل أو الخارج."
وأضاف "يضاف الى ذلك مرور الافراد والحالات الانسانية في الاتجاهين."
ويتوقع أن يكون من شأن الفتح الدائم أو شبه الدائم لمعبر رفح وادخال البضائع منه رفعا أساسيا للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع وهو مطلب دولي.
وفي مظاهرة شارك فيها مئات النشطاء المصريين يوم الثلاثاء في وسط القاهرة تردد هتاف يقول "افتحوا معبر رفح ان الكيل قد طفح".