طالبت الحكومة اليمنية مساء أمس الأربعاء، الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، بوضع ميناء الحديدة، غربي البلاد، والممرات المائية، تحت سيطرة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. جاء ذلك في اجتماع الحكومة بالعاصمة السعودية الرياض، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، بعد يوم من تعرض ناقلة نفط سعودية لهجوم شنه مسلحو جماعة الحوثيين.
وجددت الحكومة اتهامها لإيران، بدعم الحوثيين بالصواريخ.
وقالت «ان تكرار الحوثيين ومن ورائهم إيران مهاجمة السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية مؤشرا تصعيديا خطيرا لن يتم السكوت عنه او تجاهله، ويؤكد من جديد ان بقاء ميناءالحديدة تحت سيطرة وكلاء إيران في اليمن يعرض الاقتصاد والامن الاقليمي والدولي للخطر».
واشارت الى انه «حان الوقت لدعم الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، لوقف استغلال إيران ووكلائهاالحوثيين لميناء الحديدة باستخدامه كقاعدة عسكرية لتنفيذهجماتها الارهابية وتهديد الملاحة الدولية وتهريب الاسلحة».
وقالت الحكومة انها ستتخذ مع التحالف العربي «كل التدابير والاجراءات الكفيلة بالحفاظ على سلامة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر».
ودعت المجتمع الدولي إلى «مساندة الخطوات القادمة في هذا الجانب، التي لم تعد تحتمل التأخير او التسويف كون التهديدات اصبحت أخطر من امكانية التغاضي عنها».
وتمر من البحر الأحمر، غالبية كميات النفوط والغاز من دول الخليج العربي، إلى الدول المستوردة في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
وتعد السعودية، أكبر منتج للنفط في دول منظمة «أوبك»، وبلغت صادراتها في يناير/كانون الثاني الماضي 7.170 ملايين برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، الثلاثاء، إن هجوما «حوثيا - إيرانيا»، استهدف ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، عن «المالكي»، أن ناقلة النفط «تعرضت لأضرار طفيفة، وواصلت خطها الملاحي».