أيها القرآن الناطق كم بالعمر بقية أقضيه بالصموديات الإلهية ، صمود اللقمة والهُجمة ، وجدار البيت المهضهض ، وفاتورة لكهرباء بلا كهرباء ، وسندات مدرسة ، وفاتورة مياه ، ثم سندات الحرب والحروب الأخرى بالآجل والعاجل ، سندات الثورة والثورة المضادة ، والخيانة والوطنية سندات القصف والعصف، والعظم المأكول .. ؟ كم بالعمر بقية أواصل صمود أبي وجدي ، والأسلاف ، وبطولات انقرضت بالحسن والحسين ، لوهم الكائنات الفائضة بالمظلوميات والعذابات وكذبة المهدي المنتظر الذي لن يأتي ولن يأتي أبداً .. ؟ كم للعمر بقية أظل عمري وعمر الأسلاف "نضرب القملة بصميل " لنحصل على فطيرة يابسة ، وماء كالوحل ، وكنان تتناوب الهوارش على قضمك في الثانية والأخرى .. ؟ كم من العمر بقية تكابد من أجل اللقمة ، والكلمة والرأي ،وحلم الدولة ، والحرية والدستور ، تناهض ألوية محاكم التفتيش ، وأقبية وعاظ السلاطين الذين يتكاثرون كالوجع بلا مداوِ ، تناهض العسكر والميليشيات ..عمر لتتصالح مع المنهج المدرسي ، وفقه المسجد وخطب الجمعة ، ورجل المرور والشحات وصاحب البسطة ، والدباب ، تتصالح مع جدران الكراهية التي تتسامق أكبر من ظلي وظلال الحلم ، وفتق ريقي بالحياة التي تلاشت في غمضة حرب وطائفة وعرق ، وشهادة وقبر ، وزامل ، وصرخة ..الخ ، كم للعمر بقية يا...؟ كم بالعمر بقية اصارع حراس الجسد والعقيدة والضمير ، يفتشون في حجابي ، مقرمتي ، وما تحت اللسان والسُرة والنُهدة ، ماتحت الجلد ونني العين ؟ كم للعمر بقية الاحق بين كر وفر في الواقع وللحلم لوردات ذباب الفضيلة والوجه ، والحركة ، والعقل ، وصراع أقبية المنع والحرام ، والعيب ، وحذار حذار ، والمعاصي والذنوب ؟ كم بالعمر بقية أطارد تكاثر الوجع وشحة الدواء ، أطارد الماء والهواء الملوثين ، والخضرة المسمومة ، والفاكهة المعطوبة ؟ كم للعمر بقية ، وأنت تغادر ربيع العمر وخريفه الذي يذوب بالحروب والإحتراب ، ومغادرة قوافل الأصدقاء والصديقات ، وفلذات العمر ممن غادرونا ، وكلماتهم ، لم نعد نحتمل هذا المصير المحتوم بالفناء .. " واصلي صمودك" ، حيث أنتِ ؟! كم للعمر بقية ، وأنت تذوي وتتهاوى أمامك صداقات العمر الضاجة بالمدنية والحرية ، والتمرد ، والعالم قريتي وأنت تراهم يلوذون بموطفة العرق والطائفة ، والسلالة وآل البيت ؟ كم للعمر بقية ، وأنت ترى مدينتك وبيتك القديم ومعلامتك ومدرستك ، وجامعتك ، وحيك ، وعلم بلدك ، وأنشودة جمهوريتك ، تلعص بصرخة موحشة متوحشة ، تأكلهم وتتآكلهم وتأكلنا معه دود العنف ، والإستقتال ، وتدمير المدمر ، الإفناء بعبثية هوجاء لأطفال خلقوا قرابين للشهادة وأن القتل لهم عادة ، فيحصدوننا ولا يبالوا لآخر رمق ..؟ كم للعمر بقية ، وأنت المحاصر بالألغام والكاتيوشا فتنجو من مصرعك بواحدة ، لتحصدك التالية ، ميتات أخرى تنتظرك في سرب جدول أعمالها الحاصبة ، الموت بتفجير ، بصعقة كهربائية بلا كهرباء ، أو صدمة موتور ، سقوط جدار / حجرة ، شجرة ، إشكال بينك وبين صاحب بقالة ليضخ في جسدك رصاصات وطعنات جنبية ..الخ ، لا عذر من موتك ، وموتك .. لا نجاة لإنسان في بلد القرآن الناطق ، ف" ياهارب من عفاش ، ياملاقيه الحوثي " لتكذب وتتكذب مقولة جدتي بهية :" من مشنقة لمشنقة فرج ، يا بُنيتي " ، فمن قال لك يابهية ؟ فبين مشنقة وأخرى مئات الميتات.. من أول سطر العدم في اللوح الناطق المحفوظ : " أننا أمة لا تهزم " ، كذبت زواملكم ، وتوشكاتكم ،وبالستياتكم ووو..الخ من أول سطر الحقيقة الناجعة في 2016 ، وبلا صموديات القرآن الناطق : " نحن أمة تُهزم وتهلك في الدقيقة والثانية مليون مليون مرة .. وفوق سطرملزمة الإستكبار : " زلج الدهر بلا عمار أيتها " الحوثية "، وأيتها " العفاشية " ، نعم زلج الدهر كسار ودقدقة ف"ايحين سيكون العمار ... وايحين شيكون السكون ... قطف خبر : نحن من سيضع علامات الاستفهام والتعجب .