المثل الانجليزي يقول ( المصائب نادرا ما تاتي فرادى ) فقد تعرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اعصارين في شهر واحد فقد ضرب اعصار هارفي ولاية تكساس وتسبب في خسائر قدرت ب 200 مليار دولار ناهيك عن الضحايا والدمار الذي خلفه الاعصار فهناك مناطق كاملة قد غرقت بالمياه ولعل من الخسائر التي هي فوائد للدول المنتجة للبترول ومنها دول الخليج توقف 25 % من منصات الحفر عن البترول عن الإنتاج وايضا توقف 40% من محطات الوقود عن العمل ولذلك ارتفعت قليلا أسعار البترول وتخطت حاجز الخمسين دولار ولازال الحبل علي الجرار. الإعصار الثاني الذي ضرب ولاية فلوريداالامريكية هو اعصار ايرما وقد تم ترحيل 6 ملايين من سكان الولاية إلى اماكن آمنة وقد قدرت الخسائر إلى الان تقريبا ب 100 مليار دولار ولازال الإعصار في بدايته ولاشك أن هذا الإعصار يؤثر علي إنتاج البترول وخاصة النفط الصخري الذي تشتهر به الولاياتالمتحدةالأمريكية مما يؤثر على المخزون الاستراتيجي الامريكي الذي يؤدي إلي زيادة أسعار البترول . لايخفي علي احد أن دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات والكويت وقطر قد دفعت منذ قدوم الرئيس ترامب للبيت الأبيض ما يقارب ال 100 مليار دولار وكانت طبعا بضغوط أمريكية وآخر الدول التي دفعت فاتورة التسليح هي مملكة البحرين حيث دفعت تقريبا 4 مليارات دولار وهناك من يتندر ويسخر من دول الخليج التي تهرول إلي أمريكا وتدفع لها الاتاوة وهؤلاء هم أذناب ايران وليعلم هؤلاء أن الآية الكريمة تقول ( ان ربك لبالمرصاد ) فقد خسرت امريكا اضعاف ما استلمت من دول الخليج علاوة علي أن دول الخليج استفادت من زيادة أسعار البترول التي نتجت عن اعصار هارفي وايرما. من المفيد القول ان ثورات الربيع العربي التي أطاحت بعدة أنظمة عربية مثل تونس ومصر وليبيا واليمن ولازالت تدمر سوريا ان المستفيد الأكبر من مصائب الدول والشعوب العربية هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وخاصة مصانع الأسلحة فقد صرفت الدول العربية وايضا دول الخليج مئات المليارات ناهيك عن الدمار الهائل في البنية التحتية وملايين القتلى والجرحى وعادة ما تكون الحروب مفتعلة لتحقيق مصالح مادية والحروب هي دمار للشعوب ولكنها تملأ جيوب تجار وشركات الأسلحة. هناك مثل يقول ( من يزرع الريح يحصد العاصفة ) ومن يثير الفتن والمشاكل والحروب لن يفلت من العقاب الالهي ونحن نقول اللهم لا شماتة فالضرر لن ينال صانعي القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن سوف يكون الضرر علي الشعب الامريكي ولكن من يتحمل التكلفة هي الحكومة الأمريكية التي تستثمر الازمات في العالم وتستفيد منها ماديا وذلك ببيع المزيد من الأسلحة. من الدول التي تستفيد من مصائب الآخرين الراعي الرسمي للارهاب الدولي النظام الايراني فهناك حروب مشتعلة في المنطقة في سوريا واليمن والعراق ولبنان ولاشك أن بصمات النظام الايراني واضحة وهي المستفيد من هذه الحروب فقد نهبت ثروات العراق وتخطط للهيمنة علي المنطقة ونهب ثرواتها ولكنها حتما لن تفلت من العقاب الالهي وكما هي تسعي لتفتيت الدول العربية سيكون مصيرها التفكيك من الداخل فالجزاء من جنس العمل فالفرس يشكلون فقط 25% من عدد السكان في إيران وسوف تثور عليهم القوميات الآخري مثل العرب الاحوازيين والاكراد والاذريين و البلوش والتركمان فقد دنا زوال الراعي الرسمي للارهاب النظام الايرانى واذنابه.