ناقشت الحكومة اليمنية في اجتماعها اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء احمد بن دغر التحركات الجديدة للمبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ والجهود الدولية المبذولة لاحلال السلام في اليمن. كما ناقشت رؤية الحكومة الشرعية التي كانت وستظل داعمة ومرحبة باية جهود بناءة ومثمرة تحت سقف مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمدعومة دوليا. وأشاد مجلس الوزراء، بالتفاف كافة القوى السياسية والعسكرية وراء القيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، واسناد كل جهوده المبذولة لاستعادة الدولة سلماً او حرباً، في موقف يعكس وحدة الصف الوطني وتماسكه رغم كل ما تبذله مطابخ الانقلاب الاعلامية من محاولات بائسة لشق الصف الوطني، في موقف كاشف لهزائمها المتوالية واقتراب نهاية الكابوس الذي اذاق اليمنيين كل الوان الجرائم والانتهاكات لصالح مشروع ايران في المنطقة.
وجدد رئيس الوزراء بهذا الخصوص، تأكيد حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والعادل الذي ينهي الصراع ويضع حد لمعاناة اليمنيين التي تسببت بها مليشيا الانقلاب وبلغت مستويات مؤلمة على جميع الاصعدة وفي مقدمتها الانسانية والاقتصادية والاجتماعية.. وشدد الدكتور بن دغر، على ضرورة الاستناد على المرجعيات الأساسية للحل السياسي في أي مبادرة او تحرك والمتمثّلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216، باعتبارها أقصر واضمن الطرق لوقف نزيف الحرب ومعالجة سببها الرئيسي المتمثل في الانقلاب على الشرعية الدستورية.. مشيرا الى ان الارادة الشعبية لليمنيين والمعبر عنها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والوقوف صفا واحدا مع الشرعية وتقديم التضحيات الغالية والكبيرة من اجل انهاء الانقلاب لا يمكن المساومة بها او الالتفاف عليها.. لافتاً الى ان الدولة الاتحادية وبناء اليمن الجديد القائم على المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة هو حلم وغاية اليمنيين وسيتحقق عاجلاً غير آجل.