نظمت مؤسسة وثاق صباح اليوم بمدينة مأرب دورة تدريبية للفريق الذي يضم اخصائيين نفسيين واجتماعيين بالإضافة الى الفريق الاداري والاشرافي حول "التأهيل النفسي للأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن". وفي الدورة التدريبية قام المدرب مهيوب المخلافي، وهو اخصائي نفسي، بتقديم قواعد وتوجيهات في كيفية التعامل النفسي مع الأطفال المجندين أثناء خضوعهم للبرنامج التدريبي الذي تنفذه مؤسسة وثاق بدعم وتمويل من مركز الملك سلمان. وذكر المخلافي بأن الحروب والأزمات تلقي بظلالها السيئة على الأطفال، من حيث سهولة استقطابهم من قبل أطراف النزاع، ويشعر بالخوف والقلق المتزايد الذي يؤثر في سلوكه ومزاجه ويكون لديه العديد من ردود الفعل الحادة على الصعيد النفسي والاجتماعي. وقال المخلافي إن الأطفال المجندين في اليمن هم بأمس الحاجة لتقديم المساندة النفسية ليس من الأهل فقط أو من الاختصاصين النفسيين إنما أيضاً من المتطوعين وفرق الطوارئ والأطباء الذين يتواجدون باستمرار في مواقع الأحداث فتلك المعلومات في غاية الأهمية أن ندركها جميعاً لتتوج جهودنا المهنية والوطنية بالنجاح والتميز. من جهة أخرى، أوضح مدير المشروع عبدالرحمن القباطي، بأن المشروع الذي تنفذه مؤسسة وثاق برعاية من مركز الملك سلمان للإغاثة، يهدف إلى تقديم المساعدات النفسية والتدريبية والتأهيلية وإعادة الأطفال لمقاعد الدراسة مرة أخرى، ويشمل تقديم المساعدة للأسر وأولياء الأمور وعائلة الطفل حتى يكون في المساعدات جانب من الشمولية والتكاملية ونضمن عدم عودة هؤلاء الأطفال إلى ميادين القتال مرة أخرى. وأكد القباطي بأن المشروع يستهدف 80 طفلاً في محافظاتعمران وتعز ومأرب والجوف، ممن تم تجنيدهم أو ممن تأثروا بالحرب، وإعادة دمجهم في المجتمع واكتشاف مواهبهم، وتستمر لمدة أربعة أشهر، عبر إقامة فعاليات عدة، تتمثل بإقامة دورة تأهيلية للأطفال في كل محافظة مدة شهر، يخضع فيها الطفل لتأهيل نفسي عبر مختصين اجتماعيين، إضافة إلى تدريبات توعوية لتنمية قدراتهم، واكتشاف مواهبهم وتنميتها.