تشبث رئيس الحكومة الكتالونية كارلس بوتشديمونت بإجراء استفتاء انفصال الإقليم عن إسبانيا، اليوم الأحد، رغم قرار الوقف الاحترازي الصادر عن المحكمة الدستورية بشأن الاستفتاء. وقال بوتشديمونت في حوار تلفزيوني أجرته معه القناة السادسة الإسبانية إن نتيجة الاستفتاء "ستُطبَّق" مستبعدا إجراء انتخابات مبكرة في إقليم كتالونيا شمال شرقي البلاد.
واعترف بوتشديمونت بأن الاستفتاء تنقصه بعض "العناصر" التي كان يرغب في أن يحظى بها، ولكن تتوفر فيه "اللازمة" منها ليكون مشروعا، معترفا بأن "العنصر المثالي هو أن يكون الاستفتاء متفقا عليه مع الدولة الإسبانية".
وأوضح رئيس الحكومة الكتالونية أنه بمجرد معرفة نتيجة الاستفتاء سيعقد اجتماعا لحكومته وسيستمع للبرلمان الكتالوني وسيرى ما هي القرارات الواجب اتخاذها، مشيرا إلى أنه "في الوقت الحاضر" ليس مطروحا على مائدة الحكومة الكتالونية إعلان الاستقلال من جانب واحد.
في سياق متصل، رفضت حكومة كتالونيا سيطرة الداخلية الإسبانية على قوات الأمن في الإقليم، وأكدت عدم قبول ما عدته تدخلا من الدولة.
ودعا مدير شرطة الإقليم أفراد الشرطة في كتالونيا لعدم الالتزام بقرار الحكومة المركزية. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية السيطرة على جهاز الشرطة في إقليم كتالونيا وذلك منعا لقيام الحكومة الإقليمية بإجراء الاستفتاء.
وقالت الحكومة الإسبانية إن مهام هذه القوات ستكون مراقبة المناطق العامة وحفظ الأمن والتحرك في حال إجراء الاستفتاء.
واجتمع رئيس النيابة العليا في كتالونيا خوسيه ماريا تيخادا في وقت سابق السبت بقيادات الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني والشرطة الكتالونية والشرطة البلدية لمدينة برشلونة لإبلاغهم بهذا القرار.
ويطالب إقليم كتالونيا في إسبانيا بالانفصال عن الحكومة المركزية. ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7.5 ملايين نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليما تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.
وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كيلومتر مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على أربع مقاطعات هي برشلونة وجرندة ولاردة وتراغونة.