قال نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، إن أبناء المحافظاتالجنوبية والشرقية، كانوا أكثر وحدوية ونضالاً وتضحية لتحقيق الوحدة اليمنية. وأكد "الأحمر"بأن" الوحدة اليمنية حلم كل اليمنيين وهدف كل مكونات الحركة الوطنية في جنوب الوطن وشماله، كما كانت على رأس أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962، و14 اكتوبر 1963، كما تضمنتها برامج وخطط وثقافة وحوارات واتفاقات شطري اليمن منذ الاستقلال عام 1967 وحتى أصبح الحلم حقيقة في ال22 من مايو 1990، وقد ارتبط بهذا المنجز العظيم منجزاً آخر وهو اعتماد النظام الديمقراطي وإقرار التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة، كوسيلة حضارية تليق بتضحيات وطموحات اليمنيين وبديلاً للصراعات الدموية والانقلابات العسكرية في الوصول إلى السلطة". وأضاف في برقية تهنئة للرئيس والشعب اليمني، بمناسبة العيد الوطنب، "لقد طوى شعبنا في مثل هذا اليوم ال 22 من مايو عام ۱۹۹۰م حقبةً عانى فيها ويلات التمزق والتشرذم والصراعات والحروب الأهلية، فكان هذا الإنجاز التاريخي الكبير تتويجاً لنضالاته وتضحياته في شمال الوطن وجنوبه، وحصيلة طبيعية لنضال وطني بدأ منذ ثلاثينات القرن الماضي ضد الامامة والاستعمار و بهدف التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإعادة تحقيق وحدة الوطن وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي عادل. وأشار إلى أن "بعض الممارسات التي حدثت بعد قيام الوحدة، قد شوهت هذا المنجز العظيم وألحقت الأذى والظلم والتهميش بقطاعات واسعة من العسكريين والمدنيين من أبناء اليمن عامة والمحافظاتالجنوبية والشرقية خاصة والذين يشهد لهم التاريخ أنهم كانوا الأكثر وحدوية ونضالاً وتضحية لتحقيق الوحدة اليمنية"، مؤكداً بأن مطالب التغيير السلمية لتعبر عن حالة السخط الشعبي ومعبراً حقيقياً عن تطلعات شعبنا في الشراكة والعدل والإنصاف، ورفض الإقصاء والتهميش والظلم، ومثلت تلك الدعوات بسلميتها وأهدافها المشروعة علامة فارقة ومميزة في مسيرة وتاريخ نضال شعبنا ضد الظلم والاستبداد. وتحدث "نائب الرئيس" عن صيغة اليمني الجديد بعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والحلول التي وضعتها وثيقته والتي كانت فيه القضية الجنوبية على رأس أولوياته، مشيراً بأن تلك الوثيقة "تمثل المحطة الأهم في مسار الوحدة اليمنية، إذ يؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس من العدالة والشراكة وضمان الحقوق، وقد كانت تلك الحلول لمختلف القضايا وعلي رأسها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا نتاج إجماع يمني شاهده العالم كله".