قال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركم طارق صالح، مساء اليوم الجمعة، إن "الأدوات القديمة فشلت في إدارة الصراع وتحتاج إلى دماء جديدة ومكونات تعمل على تطوير العمل السياسي وتعمل على تحفيزه". وأوضح في مقابلة أجراها معه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، تابعها "المشهد اليمني"، بأن "الأدوات القديمة والخلافات السياسي الكبيرة التي سبقت دخول الحوثيين صنعاء لم تستطع أن تواجههم رغم الدعم الكبير المقدم من دول في التحالف العربي". وأضاف: المكتب السياسي جاء نتيجة الوضع الراهن في اليمن ونحن هنا في الساحل الغربي نحتاج إلى ذراع سياسي يمثلنا في أي مفاوضات يمثل صوتا آخر لليمنيين بعيدي عن أي تكتلات دينية. وتابع: كنا نتمنى أن اتفاق السويد يحقق شيئا من طموحات اليمنيين لكنه لم يحقق ذلك، بل منع معركة تحرير الحديدة من المليشيات الحوثية التي تستخدم ميناء الحديدة للتهريب وكسب المال ولأغراض عسكرية وتهريب الصواريخ والأسلحة. وأشار الى أن الحوثيين مستمرين في السيطرة على الميناء ولم يسلموه ولم يسحبوا مليشياتهم من داخل مدينة الحديدة كما كان الاتفاق عليه في اتفاق السويد. ونوه الى ان الاختراقات الحوثية مستمرة بشكل دائم في الحديدة ولاتزال المليشيا تنشئ تحصينات مستمرة وأصبحت الأمور أكثر تعقيدا لم تلتزم بما جاء في اتفاق ستوكهولم. واستطرد: نحن استثمرنا اتفاق السويد في تطوير القوات في عمليات التدريب وانتقلنا إلى الجانب التنموي والإنساني، وأقمنا العديد من مشاريع المياه الكبرى مثل مشروع مياه حيس الذي دمره الحوثيين. وأكد قائلاً: كقوات منضبطة التزمنا باتفاق السويد لأنه اتفاق دولي ووقعته الشرعية التي تمثل الشرعية الدستورية للبلد حاليا، وهي تمثل كل اليمنيين، وأيضا التحالف طرف في هذا الاتفاق. وبين بانه عرض في نوفمبر الماضي المشاركة في الدفاع عن مأرب بقوات عسكرية وقدم بطلب رسمي وعقد اجتماعا رسميا ضمن إطار التحالف وقالت الشرعية إنها في غنى عن أي قوات. وفي وقت سابق، أكد العميد صالح أنه سيعمل تحت مظلة الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي.
