وجه سلطان سعيد البركاني، رئيس مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، الحكومة اليمنية المعترف بها بسرعة إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف تدهور أسعار الصرف والوصول إلى المعالجات الحقيقية. وحث في رسالته التي أطلع عليها " المشهد اليمني "، على اتخاذ الإجراءات لكبح جماح جنون أسعار الصرف وتصويب السياسة المالية والنقدية واتخاذ الإجراءات الرادعة وإجراء الإصلاحات الحقيقية التي يمكنها إيقاف تردي الأوضاع التي انعكست بسلبياتها وآثارها المدمرة على حياة الناس وعلى لقمة عيشهم ودوائهم وملبسِهم ونشاطهم الزراعي وعلى كل مناحي الحياة، لان استمرار هذه الحالة المدمرة وتآكل مدخرات الناس سيكون لها عواقب خطيرة. وأشار إلى أن كثيرًا من الأدوات لم يتم استخدامها وفقًا لما هو متعارف عليه لتصحيح السياسة النقدية وضبط أسعار الصرف، فضلاً عن ضرورة القضاء على منظومة الفساد التي تغولت وشكلت ضرراً كبيراً بالوطن والمواطن والسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية. ولفت إلى أن الظرف يقتضي ضرورة إجراء التغييرات الحتمية التي صارت مطلبًا داخليًا وخارجيًا وضرورةً لا تقبل التأجيل ولا التسويف لكي يتم تصحيح الاختلالات. وأضاف: تعلمون ما وصل إليه الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي في البلاد وخطورة ذلك بعد أن بلغت أسعار الصرف ذروتها وتجاوز الدولار حاجز الألف ريال، وهو أمر لم يكن متوقعًا ولم يكن بنفس الوقت طبيعيًا بل على العكس هناك عوامل هي السبب ولعلكم تعلمون ذلك بحكم متابعتكم الحثيثة. وخاطب رئيس الحكومة قائلا: وأنتم تعلمون إن الحكومة وحدها من بيدها اتخاذ الإجراءات العاجلة والقادرة على توجيه الدعوة للأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية إلى التدخل والدعم العاجل والسريع وفق برنامج إسعافي تعده الحكومة مهمته إيقاف التدهور ثم الانتقال لمرحلة تصحيح الأوضاع برمتها. وأكد على أن المجلس وأعضائه سيكونون معك ومع الإجراءات المتخذة لتصويب مسار السياسات المالية والنقدية بدءً بتحصيل كافة موارد الدولة وتوريدها إلى الخزينة العامة، وعدم القبول بأي استثناء أو التسامح مع أي ممتنع أو القبول بأي متلاعب، وكذا توجيه جميع الموارد بالعملة المحلية والأجنبية سواءً من إيرادات الدولة أو تلك الخاصة بالجوانب الإنسانية أو الإغاثة أو الهبات أو القروض أو المساعدات عبر البنك المركزي وعودة العمل المصرفي إلى وضعه الطبيعي. يأتي ذلك في ما وصلت 14 حاوية إلى فرع البنك المركزي بالمكلا، اليوم، على متنها مليارات من الطبعة النقدية الجديدة؛ وفقا لمصادر محلية.