وثقت منظمة الجند لحقوق الإنسان، الأربعاء، أكثر من 700 انتهاك في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، خلال النصف الأول من العام الجاري. وقالت المنظمة إنها رصدت 745 انتهاكاً، توزعت بين القتل والإصابة والاختطاف والتعذيب في السجون، والمداهمات والاقتحامات والنهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولات تطييف المجتمع والتجنيد الإجباري وغيرها. وأوضحت أن 325 انتهاكاً ضد الأفراد تمثلت في 107 حادثة قتل بينهم 5 نساء و12 طفلاً، و66 حادثة شروع في القتل بينهم امرأتين و4 أطفال، غالبيتها برصاص الحوثيين وفوضى السلاح في محافظة إب. وشملت الانتهاكات ضد الأفراد 103 حالة اختطاف و49 اعتداء على السلامة الجسدية، جميعها قام بها مسلحون حوثيون، و116 جريمة جسيمة ارتكبتها جماعة الحوثي شملت 4 حالات تعذيب لمختطفين، وتجنيد112 طفلاً غالبيتهم من المهمشين. ورصدت المنظمة، 304 جريمة وانتهاك قام بها مسلحون حوثيون ضد المنازل والمؤسسات والأملاك، شملت مداهمة ونهب (233) منزلا ومتجرا ومؤسسة، و20 حالة سطو واعتداء على أراضي مواطنين وأملاك دولة. كما وثقت 7 حالات مصادرة لممتلكات خاصة ومؤسسات خيرية وأهلية من بينها مستوصف ومكتبة وجمعية ومنزلين، و44 حالة استعمال المليشيات الحوثية للأعيان الثقافية والدينية التاريخية والمرافق الحكومية والتعليمية لتكريس ونشر خطابها العنصري واستغلالها للتحشيد والتجنيد. ودعت منظمة الجند جميع المنظمات والهيئات ذات العلاقة إلى إدانة الجرائم التي تشهدها محافظة إب بصورة يومية وبشكل مروع، والعمل على إيصال معاناة الضحايا إلى كل الجهات ذات العلاقة. وطالبت مليشيا الحوثي إلى التوقف عن ممارسة هذه الانتهاكات وتحملهم المسؤولية القانونية والاخلاقية جراء استمرارها، مؤكدة أنها ستواصل عملها في رصد الجرائم وكشفها للرأي العام، والانتصار للضحايا باعتبار أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.