أفادت تقارير عبرية، اليوم الاحد، بأن مجموعة قراصنة إيرانية تطلق على نفسها اسم "عصا موسى"، اخترقت قواعد بيانات الشركات الإسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت. وقال موقع "والا" العبري، إن "القراصنة الإيرانيين قاموا بتسريب وثائق بينها بطاقات هوية وأوراق مكاتب محامين وشيكات وتقارير مالية". ونقل الموقع العبري، عن خبيرة السايبر، ماي بروكس كمبلر، قولها إن "المجموعة الإيرانية عرفت منذ شهر إثر تقارير عديدة في حسابها في تطبيق تلغرام حول اختراقات ناجحة لجهات إسرائيلية". وأوضحت كمبلر، أن نشاط هذه المجموعة يأتي على غرار نشاط مجموعة "بلاك شادو"، متابعة: "يبدو هنا أيضا أن التركيز هو على استهداف وعي الجمهور الإسرائيلي، وليس تحقيق ربح اقتصادي". وأشارت الخبيرة إلى أن "معظم اختراقات المجموعة الإيرانية تتركز على مكاتب مهندسين، ومستشاري ضرائب والمحامين، حيث توجد كميات كبيرة من المعلومات الحساسة"، مستدركة: "لكن منهجيات الحماية هناك لا تتلاءم مع حساسية المعطيات". وأوصت خبيرة السايبر الإسرائيلية، بالامتناع عن إنزال الملفات وفحصها؛ تحسبًا من أن تكون الملفات موبوءة ببرامج ضارة، مضيفة: "على المكاتب التي بحوزتها معلومات حساسة، أن تفحص مستوى حمايتها، وتنفيذ نسخ احتياطي لمجمل المعلومات التنظيمية، والتيقن من أنه تم تحديث مجمل منظومات المعلومات وأنها تعمل، وزيادة وعي وتأهب العاملين ضد مخاطر السايبر". جدير بالذكر، أن مجموعة "عصا موسى" الإيرانية، أعلنت الثلاثاء الماضي اختراق ثلاث شركات هندسية إسرائيلية وسرقة جميع بياناتها، بما في ذلك معلومات مفصلة حول المشاريع التي تعمل عليها ومعلومات شخصية تتعلق بعملائها. وفي حينه، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "القراصنة تمكنوا من سرقة معلومات مفصلة حول المشاريع التي تعمل عليها الشركات الهندسية، ومعلومات شخصية تتعلق بعملائها". وأضافت الصحيفة، أن "مجموعة القراصنة المرتبطة بإيران، وفقًا للتقديرات الإسرائيلية، نشرت في وقت سابق، صورا لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وملفات معلومات تابعة للجيش الإسرائيلي، تحوي بيانات مئات الجنود، تشمل أسماءهم ورتبهم وتدريباتهم، وغيرها من التفاصيل". وأشارت إلى أن "القراصنة أكدوا على حسابهم عبر تلغرام، أن لديهم جميع بيانات ومشاريع هذه الشركات الهندسية الإسرائيلية، من خرائط وصور وخطابات وعقود، وأرفقوا رابطا لتحميل بعض هذه البيانات، وأنه سيتم نشر بيانات هذه الشركات بشكل تدريجي". وفي وقت سابق، نشرت مجموعة قراصنة الإنترنت "بلاك شادو" الإيرانية، بيانات ضخمة تحتوي على معلومات طبية لأكثر من 300 ألف مواطن إسرائيلي، حصلت عليها إثر اختراق الأنظمة المحوسبة ل"معهد مور" العبري. وقالت تقارير عبرية، إن "البيانات التي نشرتها مجموعة القراصنة بلاك شادو، هي عبارة عن قاعدة بيانات ضخمة تتعلق بنحو 300 ألف مريض، وتشمل معلومات حول فحوصات الدم والأشعة السينية، والتطعيمات والمواعيد لاختصاصي أمراض النساء، والعديد من الوثائق الأخرى".
