ميركل خارج قيود المسؤلية، هذه المرأة العظيمة التي قادت واحدة من أعظم إقتصاديات العالم بنجاح منقطع النظير ولم يسبقها إليه أحد من قبل . استاذة الفيزيا المرأة التي كانت تعود للبيت بعد يوم مرهق من العمل لطبخ طعامها بنفسها بعد أن تمر على متجر المواد الغذائية بنفسها وهي في موقع يؤهلها لجلب أفضل طباخ بالعالم. ها هي اليوم حرة طليقة كأنها ولدت من جديد، هذا النموذج الفذ للانسان والمسؤلية التي ينبغي أن يكون عليه الجميع في ظل وضوح المسؤلية والرؤية لكل شيء والفصل بين الشخصي والعام. ونحن في الشرق عموما الاسلامي خصوصا لازلنا نتصارع على فكرة الدولة وما شكلها وما لونها بل وعلى طبيعة الحيونات المنوية ما المقدس منها وما المدنس والتي يحق لها الحكم والتي من اختصاصها العبودية. بغض النظر عن كل الجدليات الحداثوية وما بعدها وما قبلها تعتبر فكرة الدولة وشكلها وتعريفها وآلياتها من أفضل الأفكار اليوم هي الفكرة الغربية للدولة وهذه نماذجها الناجحة منها نموذج ميركل هذا الذي قدمته هذه المرأة العظيمة.