مقالات د.قائد غيلان ما يميز منشورات العامين الأخيرين عن الشاعر الكبير عبدالله البردوني أنها جاءت خالية من الأسطرة والتقديس، وهذا دليل نضج، إذ إن دواوينه تحمل شعرا وليست كتباً في الشعوذة والتنجيم، لقد كان البعض يبالغ في تمجيد الرجل إلى درجة جعله فوق الزمن، فيعتبرون قصائده الملغزة رموزاً لم تصل بعد حكمتنا المعرفية إلى مستوى فهمها. والحقيقة أن البردوني تأثّر في دواوينه الأخيرة بموجة الحداثة رغم احتفاظه بالشكل القديم، فأوغل في الغموض إلى درجة التعمية، وهو ما أفقد تلك النصوص بعضاً من شعريتها، وخلق فجوة كبيرة بين الشاعر الكبير وقارئه. إن كثيراً من الشباب المتحمّسين والمتعصبين يتهموننا بالجهل والقصور عن فهم قصائد البردوني، وهم لا يفهمون من تلك النصوص شيئاً، لكنهم يعتبرونها كنوزاً مؤجلة، مازالت تحتفظ بأسرارها العظيمة للمستقبل. كلّنا أُعجِبنا بالبردوني وتشيّعنا له، لكن لا ينبغي أن نحوّله من شاعر يستشرف المستقبل برؤيته الثاقبة وحسِّه الفريد إلى مجرد "مشعوذ" يدسُّ في دواوينه أحداث الأعوام القادمة. إن التشيُّع للشخص في خطورة التشيع ضدّه، إذ لا يأتي من ذلك الغلو إلا الضرر. * البردوني * التنجيم * الشعر 1. 2. a class='tw' href='javascript:void(0);' onclick="window.open('https://twitter.com/intent/tweet?original_referer=https://www.almashhad-alyemeni.com/238508&ref_src=twsrc%5Etfw&text=أحداث الأعوام القادمة في دواوين "البردوني"&tw_p=tweetbutton&url=https://www.almashhad-alyemeni.com/238508&hashtags=البردوني,التنجيم,الشعر_','sharer', 'width=655,height=430'); return false;" 3. 4. a class='tl' href='javascript:void(0);' onclick="window.open('https://telegram.me/share/url?url=https://www.almashhad-alyemeni.com/238508&text=المشهد اليمني: أحداث الأعوام القادمة في دواوين "البردوني" https://www.almashhad-alyemeni.com/238508');" title='Telegram' target='_blank' 5.