المشهد الدولي المشهد الدولي - وكالات انطلقت صفارات الإنذار في عدة مدن أوكرانية، بعد تنفيذ روسيا هجمات صاروخية واسعة بمختلف أنحاء البلاد، استهدفت إحداها مبنى سكنيا في مدينة دنيبرو، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل. وسمع دوي انفجارات في مناطق أوكرانية مختلفة، خاصة في لفيف في بالغرب، وخاركيف في الشمال الشرقي، زابوريجيا ودنيبرو بالجنوب الشرقي، في قصف هو الأوسع خلال أسبوعين، بحسب المسؤولين الأوكرانيين. وأعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، فالنتين ريزنيشنكو، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، أن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي دمر مبنى سكني في مدينة دنيبرو، ارتفع إلى 14 قتيلا ، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين. وقال المسؤول الأوكراني، إنه تم إنقاذ حوالي 38 شخصا وفقد حوالي 24 ولا يزال عدد غير معروف من السكان محاصر تحت كومة هائلة من الأنقاض، بعد الهجوم الذي تسبب في إصابة 64 شخصا، حسبما نقلت رويترز. وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار عمليات البحث عن ناجين، قائلا: "نحن نقاتل من أجل كل شخص، كل حياة". وأضاف في خطابه المسائي، أن "العشرات" من الأشخاص، بمن فيهم فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، تم إنقاذهم من المبنى على الرغم من "انهيار" معظم الطوابق في الغارة. وبحسب الرئاسة الأوكرانية، أصبح ما بين 100 و200 شخص بلا مأوى، نتيجة لهذه الضربة، وانقطعت الكهرباء والتدفئة عن حوالى 1700 شخص من سكان دنيبرو. وفي كريفي ريغ في جنوب البلاد، لقي شخص مصرعه وأصيب آخر جراء قصف مبان سكنية، وفق حصيلة رسمية. وفي منطقة سومي شمال البلاد، أصيب مدني بشظايا جراء قصف مدفعي من الأراضي الروسية، بحسب الرئاسة الأوكرانية. وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية، أن الصاروخ الروسي الذي أطلق على المبنى السكني في دنيبرو، كان من طراز Kh-22 - وهو نفس النوع الذي أصاب مركزا تجاريًا مزدحمًا في وسط أوكرانيا الصيف الماضي، حيث يعد هذا السلاح من أقدم من صواريخ كروز والأقل دقة بين معظم الصواريخ الحديثة. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، إن صاروخ Kh-22 "أُطلق من قاذفة بعيدة المدى من طراز Tu-22M3، من منطقة بالقرب من كورسك وبحر آزوف". "هجوم على العاصمة" من جانبها، أعلنت السلطات في كييف، تسجيل "هجوم على العاصمة"، حيث سمعت دوي انفجارات عنيفة، وفقا لرئيس الإدارة العسكرية لمنطقة كييف، أوليكسي كوليبا. وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن الضربات أصابت الضفة الشرقية للمدينة حيث توجد عدة منشآت للطاقة. وقال مسؤولون إنه لم ترد أنباء عن إصابة أي شخص خلال الهجوم، لكن حطام الصواريخ تسبب في نشوب حريق في إحدى المناطق وتضررت منازل خارج العاصمة. وأعلنت شركة "دي.تي.إي.كيه"، أكبر شركة كهرباء خاصة، انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ في عدة مناطق. وحذر مسؤولون من أن الضربات أصابت البنية التحتية الحيوية في العاصمة كييف وأماكن أخرى، مما يؤدى إلى تقييد إمدادات الطاقة، في ذروة الشتاء بالنسبة للعاصمة ولأجزاء كبيرة من البلاد خلال الأيام المقبلة. وقالت شركة "أوكرينيرغو" للطاقة " استهدف العدو مجددا منشآت للطاقة"، مشيرة إلى أنها تعمل على تجاوز تداعيات هذه الضربات. وأعلن وزير الطاقة هيرمان غالوشينكو، في وقت لاحق، عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب عمليات القصف الأخيرة. وقال على فيسبوك "اليوم هاجم العدو البلاد ومرافق الطاقة فيها وشبكة الكهرباء مجددا. هناك هجمات على مناطق خاركيف ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وزابوريجيا وفينيتسيا وكييف، وبسبب القصف، فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق". "سوليدار تحت السيطرة" وفي ساحة المعركة، تتجه الأنظار إلى سوليدار، وهي بلدة صغيرة لتعدين الملح، محور تركيز هجوم روسي لأيام. وكشف حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، السبت، أن القوات الأوكرانية تقاتل للحفاظ على بلدة سوليدار الواقعة في دونيتسك بشرق أوكرانيا، ما يناقض المزاعم الروسية بأن قوات موسكو استولت على هذه البلدة. وأضاف كيريلينكو، أن الموقف في سوليدار "صعب"، وأن القوات الروسية تتقدم من عدة جهات، مؤكدا أن الروس تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح، بما يشمل أفرادا من مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة. وقال كيريلينكو، في مقطع فيديو منشور على تطبيق تيليجرام "تظل سوليدار تحت سيطرة جيشنا، على الرغم من وجود حرب شوارع وأيضا قتال خارج المدينة لأن العدو يحاول التقدم في عدة جهات. العدو يتكبد خسائر فادحة". وكشفت رويترز، أنه لم يتسن لها التحقق من صحة روايات ساحة المعركة. وتأتي تعليقات كيريلينكو، بعدما قالت روسيا مرارا، إن قواتها سيطرت على البلدة، في وقت تؤكد فيه كييف أنها ما تزال تسيطر عليها. ومع تواصل المعارك والقصف، أوضحت شبكة "سي ان ان"، أن العديد من الحكومات الغربية، استجابت أخيرا لدعوات الرئيس زيلنسكي لتزويد كييف بالدبابات القتالية الحديثة، وذلك بعد أن أجرت "تقييما واسع النطاق" بشأن الوضع على الأرض في أوكرانيا. وتعهدت فرنسا وبولندا والمملكة المتحدة بإرسال دبابات للجيش الأوكراني قريبا للتصدي للغزو الروسي، فيما تدرس فنلندا أن تحذو حذوها. وقالت بريطانيا إنها تخطط لإرسال 12 دبابة من طراز تشالنجر 2 وأنظمة مدفعية إضافية، بينما تخطط بولندا لإرسال شركة من دبابات ليوبارد الألمانية الصنع، فيما ستقوم فرنسا بتسليم AMX 10-RCs المحلية. * روسيا * أوكرانيا 1. 2. 3. 4. 5.
