مقالات سليمان العقيلي نجحت الرياض في اكتساب مهارات سياسية جديدة قوت مواقفها الاقليمية والدولية واكسبتها القدرة على المناورة والمناعة السياسية. ولقد تغيرت في السنوات الاخيرة مصادر التشويه والتنميط والاساءة للسعودية وسياستها ومجتمعها من مصادر تقليدية أجنبية عرفت بموقفها السلبي من المملكة بل ومن جزيرة العرب بشكل عام. لتتحول هذه المصادر وهذه الأدوار إلى وكلاء اقليميين بعضهم داخل الجزيرة العربية نفسها. معتمدين على النمط القديم للسيكولوجية السعودية. لكن بعد تنوع الحملات وخبرات احتوائها وتحييد اخطارها. وبسبب تحولات دفة القيادة السياسية إلى إدارة شابة وطموحة بالسنوات الاخيرة تغير الأمر ولم تعد الرياض تقبل المساومة على مصالحها بالتهويل أو بالضغط أو الاعلام . وامتلكت المملكة نفس أدوات القوة الناعمة التي امتلكها اعداؤها . وأصبحت ترد ليس بالكلام أو السياسة فحسب بل بالانجازات المتعددة الاتجاهات سياسياً وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وبتفعيل عوامل القوة الناعمة والسياسات المحايدة التي تتيح لها مروحة واسعة من الخيارات. ولقد نجحت في ذلك حينما تحول خصومها - الذين استهدفوها بالعزل والاحتواء - الى اصدقاء ينشدون القرب منها والتحالف معها. * السعودية 1. 2. 3. 4. 5.