يشهد جناح محافظة أرخبيل سقطرى المشارك ضمن فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع 2014م إقبال واسع من قبل جمهور المهرجان وزواره، ممن يمثل الجناح بالنسبة لهم نافذة يطلون من خلالها على ما تمتاز به المحافظة من موروث حضاري وثقافي، وتنوع حيوي وبيئي ونباتي فريد، وكذا ما يمتاز به المجتمع السقطرى من عادات وتقاليد وخصائص اجتماعية وثقافية تمثل جزء من نسيج المجتمع اليمني الاصيل. وعبر جناح محافظة أرخبيل سقطرى يقطع الزائر الالاف الاميال البحرية قبل أن يجد نفسه في سقطرى الواقعة في عمق المحيط الهندي ، حيث تبرز العديد من المشغولات اليديوية والحرفية التي تجملها رئيسة جمعية تنمية المرأة السقطرية المشاركة في المهرجان شيخة مبارك خلال حديثها لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) في جملة من المنتوجات الاصيلة . تقول: هناك البخاريات السقطرية بكافة انواعها والتي تصنع من التراب ويتم تنقيشها بدم الاخوين لتكمل زينتها بشكل جميل ورائع وتأخذ العديد من التصنيفات والتسميات باللغة السقطرية مثل "جسفاء وكاز وفوتي وصفلحة وزرف ومجماره شرحين ومجماره عادية وكوب وصيفع وقومه وهي التي تخزن فيها السمن قديماً في سقطرى. ولا تقتصر تلك المنتجات على تلك فحسب بل تشمل منتجات سعف النخيل بكافة أنواعها التي تظهر في جناح سقطرى.. حيث تضيف شيخة مبارك هناك المصرفة باللغة السقطرية مرحت والحصير وباللغة السقطرية حاصر وسلال يد باللغة السقطرية مسفي , وشنط للثياب باللغة السقطرية دقليهو وحتمي السقطرية والحبل الذي يصنع لتربط به النخيل عند نضوج البلح. وتتابع:" هناك ايضا الشملات بكافة انواعها والتي تسمى بالسقطرية حضهول، والتي تصنع من شعر الضان ويتم حياكتها بطريقة حرفية بالاضافة إلى العصاريات بكافة انواعها وتشمل " الصبر السقطري ودم الاخوين فصوص ودم الاخوين مسواك دوريب بسقطريه ودرحمم – اللبان السقطري ( شاحز). كما يظهر ضمن المنتجات والسلع المعروضة في جناح سقطرى العسل السقطري الذي يعد من أفضل أنواع العسل على مستوى العالم و يشتهر بنقاءه وصفاءه وفوائده الطبيعية المتعددة. و تشير شيخة مبارك إلى بعض المنتجات الاخرى المتواجد على طاولة قريبه وتقول: هناك كما ترى السكاكين السقطرية ( حنشهر) وعتوه التي يتم تعليق به الطعام ولبس النساء السقطريات قديماً (غلاق و نقبه) و(مشيهه) القربه التي يزلغ فيها الماء من البئر، و(قشعر) وتستخدم لرج حليب الاغنام والابقار، بالاضافة إلى ( مطدهه) وهي شنطة تحفظ فيها ادوات صنع الشملات و(معزهل ) الذي يدمج به الشعر لصنع الشملات، و(مافتك )والمخصص لتفنيد شعر الضان وصناعة الشملات، و(حاف) الذي يتم فيه حياكة الشملات، و(عاني تامر) وهي وعاء يحفظ به الثمار في سقطري. وإلى جانب تلك المنتجات وغيرها من المنتجات النباتية وخاصة ما يستخدم منها في عملية الاستطباب والعلاج يستمتع الزائر للجناح بالتعرف عبر ما تقدمه فرقة سقطرى الفنية والثراثية من عروض وأغاني وأهازيج ومسرحيات على كل ما يتصل بعادات وتقاليد المجتمع السقطرى وتركيبته الثقافية وطريقة تعاطيه مع ما حوله من القضايا المجتمعية المختلفة التي تهم المجتمع اليمني ككل. وتبرز من بين أهم القضايا التي تجسدها الفعاليات في الخيمة السقطرية قضية الحوار والاصطفاف الوطني ودعوة رئيس الجمهورية إلى نبذ الفرقة والانقسام، والتوجهات الجادة للحكومة اليمنية نحو بناء محافظة أرخبيل سقطرى. وأشار مدير عام مكتب السياحة بأرخبيل سقطرى مبارك علي عامر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إلى أن مشاركة محافظة ارخبيل سقطرى في مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع تنطلق من حرص واهتمام القيادة السياسية ووزارة السياحة بمشاركة أبناء سقطرى في مختلف المحافل السياحية والثقافية نظرا لما تتمتع به محافظة ارخبيل سقطرى من خصائص تجعلها من عاصمة اليمن للسياحة البيئية. وأشاد عامر بمشاركة الفرقة الفنية والتراثية وعدد من الحرفيين اليدويين في الارخبيل والصورة الجميلة التي ينقلونها عن المجتمع السقطرى لجمهور مهرجان صيف صنعاء السياحي الذي يمثل صيف لليمن بأكمله.. مثمنا دعم وزير السياحة الدكتور قاسم سلام ووكيل الوزارة لقطاع الخدمات والأنشطة مطهر تقي ومساندتهما لأبناء سقطرى في شتى المجالات الثقافية والسياحية وآخرها إقامة دورات تخصصية ومحاضرات توعوية تسهم في رفع الوعي الثقافي والسياحي لأبناء الارخبيل وتعمل على ازدها ر العمل السياحي في الارخبيل. من جهته ركز رئيس فرقة سقطرى الفنية التراثية صبري خميس رجب في حديثه على كل ما يتعلق بالفن التراثي السقطرى وأنشطة الفرقة الفنية السقطرية.. مشيرا إلى أن الفرقة قدمت منذ يوم الافتتاح عدد من الاغاني الثراثية والاهازيج والمسرحيات المتصلة بالعادات والتقاليد السقطرية الاصيلة، بالاضافة الى تقديم رقصات وعروض شعبية سقطرية، والتي يعددها رجب بتسمياتها السقطرية ويقول: "طيريح ودبدق والسريعة وزامال والرزحه وقليل مزمار وانداريا وانديما وتعدهين وسيبيح ". ولفت رجب إلى ما تبذله الفرقة الفنية والتراثية من جهد خلال فترة المهرجان لتعريف جمهور المهرجان على جماليات الفن السقطرى، الذي يحظى بإعجاب واسع من قبل الزوار المهرجان الذين يتفاعلون مع الفرقة خلال عروضها ويشاركونها الرقصات والاهازيج المعبرة عن جماليات الموروث الفني السقطري القديم كجزء من مكون الموروث الفني اليمني المتنوع.
