تشهد منطقة "قعافز" اليمنية التابعة لحضرموت، على الحدود مع السعودية، حشود عسكرية غفيرة من المجندين الجدد التابعين للشرعية، والمنضمين في معسكرات مستحدثة بتلك المنطقة، حيث يتم تجهيزهم فيها وإرسالهم إلى مأرب . وقد استطلع " المشهد اليمني " الترتيبات العسكرية الكبيرة التي تجري على الأرض، من منطقة "قعافز" غرب حضرموت على الحدود مع السعودية، وحتى جبهات القتال بصرواح غرب مأرب . واتضح ل " المشهد اليمني " من خلال استطلاعه من مصادر خاصة، أن الترتيبات العسكرية التي تجري على الأرض استعداداً لخوض معركة تحرير صنعاء ستكون الحاسمة . مصادر " المشهد اليمني " الخاصة أفادت أن هناك معسكرات مستحدثة بمنطقة "قعافز" على الحدود مع السعودية، بالقرب من منفذ الوديعة تضم آلاف الجنود، يتم استقدامهم من شتى محافظاتاليمن، ويتم إرسالهم الى مأرب في دفع متتالية، كان آخرها دفعة عسكرية وصلت اليومين الماضيين إلى منطقة مجزر شمال مأرب، بعد وصول كتائب الصقور الأسبوع الماضي والتي شاركت بمعارك الأحد الماضي بصرواح غرب مأرب . فيما لا يزال آلاف الجند بمخيمات معسكرات "قعافز" ينتظرون وصول المعدات العسكرية إليهم وسيغادرون "قعافز" بحضرموت إلى مأرب، باتجاه جبهات القتال غرب المحافظة، لتغادر بعدهم كتائب أخرى لا تزال قيد التدريب والتأهيل . مصادر عسكرية أفادت ل " المشهد اليمني " أن معسكرات الجيش بمنطقة العبر غرب حضرموت تضم لواءين من الجيش هما اللواء 23 ولواء 21 ميكا الذي كان يتمركز بمعسكر 21 ميكا غرب مدينة عتق وسط شبوة، قبل دخول الحوثيين مركز المحافظة مطلع ابريل الماضي . المصادر ذاتها أوضحت أن اللواءين يضمان آلاف الجنود المنضمين والجدد، ويستعدون لخوض معارك الحسم خلال الأيام القادمة، حسب وصف المصادر . مصادر عسكرية أخرى أفادت ل " المشهد اليمني " أن معسكرات للتدريب بمنطقتي الضويبي ورويك تضم آلاف الجنود والضباط المنضمين ومجندين جدد يتلقون تدريبات قتالية عالية، استعداداً لاستعادة أجزاء شبوة الغربية، والتقدم نحو البيضاءوصنعاء . كما تم استحداث معسكرات بالجوف تضم ما يقارب 10 الف عسكري منضم ومستجد ومقاومة، يتلقون تدريبات قتالية استعداداً لخوض معركة الحسم لاستعادة محافظة الجوف . فيما تتواجد قوات عسكرية ضخمة بمناطق صافر وبارق الخيل والصمدة بمأرب، تحمل اسم قوات الردع العربي تابعة للتحالف وتضم عشرات من خبراء وضباط وجنود خليجيين كما تضم المئات من ضباط وجنود يمنيين . وفي صرواح غرب مأرب حيث تحتدم المعارك منذ الأحد الماضي، لا تزال تتدفق إلى جبهات القتال غرب المحافظة وشمالها، قوات عسكرية ضخمة تابعة للجيش الوطني وقوات الردع العربي، معززة بمعدات عسكرية حديثة، تضم كاسحات ألغام وراجمات صواريخ ومدافع ذاتية الحركة وعربات مدرعة . وكانت أول دفعة من كتائب الصقور وصلت إلى جبهات القتال مطلع الأسبوع الجاري، وشاركت بأول عملية عسكرية الأحد الماضي، تمكنت من خلالها إحراز تقدم عسكري كبير باتجاه صرواح، بمشاركة المقاومة الشعبية وقوات المنطقة العسكرية الثالثة .