وجه المواطنين في مديرية رضوم بمحافظة شبوة (شرق البلاد)، نداء استغاثة إلى الحكومة الشرعية لانقاذ من الاعصار المداري "تشابالا". واجتاحت سيول غزيرة، محافظة شبوة جراء الامطار الغزيرة الناجمة عن التي هطلت على المحافظة يوم أمس وحتى صباح اليوم. وقال سكان محليون ل"المشهد اليمني" إن العديد من منازل المواطنين "الطينية" في مديرية رضوح تدمرت جراء الامطار والسيول الغزيرة، مناشدين الحكومة انقاذهم. وأشار السكان إلى أن "تشابالا" ضرب بقوة مديرية رضوم ما أدى إلى انهيار المنازل المبنية من الطين. وأكد السكان أن الجسر الرابط بين محافظتي شبوة وحضرموت المسمى "جلعة" انهار جراء التدفق الغزير للسيول الناجمة عن مياه الأمطار. إلى ذلك قال أحد الفنيين في منشأة بلحاف الغازية ل"المشهد اليمني" إنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، لافتا إلى أن المنشأة تعرضت لاضرار "بسيطة" جراء هطول الأمطار الغزيرة. وأظهرت صور تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع المياه في بعض المناطق التابعة للمنشأة. وفي منطقة "جلعة" التابعة لمحافظة شبوة والمقدر عدد سكانها ب1100 نسمة، تعرضت 100 منزل إلى دمار كلي، في حين نزحت 300 أسرة بحثا عن مأوى، جراء غرق المنطقة وسط مياه الامطار التي تسبب بها اعصار "تشابالا". وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تتبع الأممالمتحدة، الثلاثاء، إنها تتوقع لتأثير إعصار استوائي نادر في اليمن أن يمتد للأيام المقبلة. وقالت المتحدث باسم المنظمة في جنيف، كلير نوليس "نتوقع أن تمتد الآثار. لأن أكبر مخاوفنا بشأن هذا الإعصار هي احتمال هطول أمطار غزيرة هناك. هناك تقارير متعددة بأن اليمن قد يشهد أمطارا توازي ما يهطل في ست سنوات.. في عشر سنوات. من الصعب فعلا تقدير حجمها." وحط إعصار محمل برياح قوية على شاطئ محافظة أرخبيل سقطرى أمس الأول الاثنين ثم على ساحل اليمن على بحر العرب أمس الثلاثاء فأغرق مدينة المكلا وهي خامس أكبر مدن البلاد ودفع آلاف الأشخاص للفرار بحثا عن ملجأ.