تفقد يوم أمس الأحد محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد المحطة الغازية وشركتي توتال قطاع 10 وبترو مسيلة بالمحافظة، مطلعاً على سير العمل فيهن . وقال باحميد في لقائه بإدارة قطاع 14 بشركة بترومسيلة النفطية “لمسنا اليوم النتائج الإيجابية لأننا بدأنا نؤسس لقوة نظامية من أبناءنا تحمي أرضنا وثروتنا”. وتقدم باحميد باسم القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح بالشكر لجميع العاملين في بترومسيلة التي أثبتت وطنيتها ليس لأنها مرتبطة بالحكومة فحسب لكن بهمة وعمل رجالها ورباطهم في مواقعهم ،وفق قوله. وأضاف مخاطبا إدارة القطاع “عملكم ساهم في استقرار مجتمعي، وخدماتكم تجاوزت الوادي إلى ساحل حضرموت أيضا من خلال حل مشكلة الكهرباء والمياه والمستشفيات والاتصالات وغيرها وهذا بفضل عملكم المتواصل”. ولفت في كلمته إلى أن الوقت الحاضر يحتاج إلى رجال لا يلتفتون إلى الوراء ولا يتراجعون وأن حضرموت تبنى الآن من جديد ولن يبنيها إلا رجالها. وأكد باحميد على استعداد السلطة المحلية لدعم الشركة وحل المعضلات إلى تمر بها بقدر ما يمكن وبحسب المتوفر لديها من إمكانيات. من جهته قال نائب مدير الشركة لشؤون وحدة العمليات سهل باسهل إن الوضع اليوم في الشركة أفضل من قبل حيث كان هناك جزء من العشوائية، لكن الآن نشهد سيادة الانضباط إلى حد كبير بعد أن اختلف الوضع بوجود القوة الرسمية، وأشار إلى أن الموظفين في الشركة عاشوا أيام صعبة خلال الفترة الماضية ،ومن أجل حضرموت الجميع ضحى بوقتهم خلال السبعة الأشهر وحاولنا أن نعمل معا كفريق واحد بأقصى جهدنا من أجل الحفاظ على المنشئات واستمرار الخدمة التي تقدمها للمواطنين. ولفت إلى أن هدفهم كان الحفاظ على المنشئات بأقصى ما يمكن لافتا إلى وجود خسائر كبيرة لكن مركز المعالجة والأنبوب الرسمي لم يتعرض لضرر كبير. وفي زيارته لقطاع توتال والموظفين تقدم المحافظ بالشكر والعرفان لإدارة القطاع وكافة العاملين والموظفين بالقطاع من أبناء حضرموت الذين اداروا القطاع ولا زالوا يديرون المنشئات فيه بكفاءة عالية ولما بذلوه من جهد وطني وصفه السيد المحافظ ب”الأكثر من رائع” وانه مثل لوحة حضرمية وطنية متميزة أثبتت فيها كوادرنا المحلية وبرهنت من خلالها على وطنيتهم وإخلاصهم لأهلهم وأرضهم في ظرف صعب . ونقل المحافظ باحميد للموظفين العاملين شكر القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح والسلطة المحلية قائلاً لهم ” تستحقون قبلات على رؤوسكم التي رفعت اسم حضرموت وجعلتنا نفتخر بكم “. كما توجه بالشكر للوجهاء والمجتمع المحلي الذي ساهم في حفظ الأمن داخل الشركة في وقت ضاع الأمان فيه وتخلت الوحدات العسكرية المكلفة بالحماية عن مسؤولياتها. وأبدى المحافظ إعجابه وفخره بالطاقم الحضرمي الذي نجح في إدارة الشركة منذ 17 من أبريل الماضي ، مشيراً إلى أن الموظفين والعالمين لم يساهموا فقط في حفظ المنشئات والاستمرار بل تعدى ذلك إلى الاستقرار الذي شهدته كهرباء الوادي وأثر ذلك على الاستقرار المجتمعي “. وأكد المحافظ أن حضرموت لن يحميها إلا أبناءها، لافتاً إلى أن القادم يحتاج إلى جهد وصبر وأن المراحل لا تزال طوال ، وخاطب الموظفين كنا على اتصال دائم، ونجحنا فيما مضى والخطوة القادمة يجب أن نكون مع بعض ولدينا ثروتين ،الكادر البشري وهو الأهم ، والثروة النفطية التي تأتي ثانيا”. وكشف أن توجه السلطة في حضرموت هو أن تكون جميع الشركات العاملة في المحافظة تحت إدارة شركة أم وطنية محلية واحدة . واعبر المحافظ عن سعادته وفخره بالخبرات من أبناء حضرموت ، موضحاً أن الجانب الأمني بالشركات يشكل التحدي الكبير ، والهدف العام لدى السلطة استباب الأمن إلى تنتهي الأزمة الحالية بالبلاد . وشدد المحافظ أن أبناء المحافظة يريدون دولة ونظام لا مليشيات وأمراء حرب ، وقال “آن الأوان أن نتكلم كحضارم ونتفق ونجتمع على حماية أرضنا ” . واستمع المحافظ في لقاء خاص بالعاملين في القطاع إلى أبرز مشكلاتهم ووعد بتنفيذ الممكن منها بحسب ما هو متاح حاثا العاملين على العمل بصبر وصمود كبيرين. من جهتها رحبت إدارة الموقع والموظفين والعاملين بزيارة المحافط للقطاع ، شاكرين الدعم والتواصل عن قرب خلال الثمانية الأشهر الماضية . وأكد الموظفون على أن الجانب الأمني والتحرك فيه وإنساده بالقوات المؤهلة لإنهاء الإختلالات يعد ضرورة قصوى ويشكل أهمية بالغلة في الظرف الحساس . وقدمت إدارة الشركة ومسؤولي الأقسام بقطاع توتال 10 شرح مفصل عن القطاع وحجم الإنتاج وإجراءات السلامة والعوائق الاختلالات الأمنية الحاصلة . وخلال زيارته للمحطة الغازية ، طاف المحافظ داخل المنشأة التابعة لشركة الجزيرة ، مستمعاً إلى شرح من إدارة المحطة عن آلية العمل وأهم المشكلات والعوائق التي تواجه المحطة والعاملين فيها . وشكر المحافظ الطاقم الفني والإداري في المحطة على الجهود المبذولية في خدمة أنباء محافظتهم في الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد . وحث المحافظ المهندسين على ضرورة استمرار المحطة في توليد الطاقة لخدمة المجتمع والتخفيف من معاناته ، مؤكداً دعم وسعي السلطة المحلية لتذليل الصعاب، موجها بسرعة الانتهاء من إصلاح التوربين العاطل بما سيؤمن إدخال 15 ميجا إضافية للخدمة. رافق المحافظ في الزيارة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء عبدالرحيم عتيق ووكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري والوكيل المساعد هشام السعيدي والعميد سعيد علي العامري مدير أمن وادي وصحراء حضرموت والشيخ عوض سالم بن منيف الجابري .
