أصدر وزير العمل السعودي مفرج بن سعد الحقباني اليوم، قراراً يقصر العمل بالكامل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات فقط. ونص القرار الصادر اليوم والذي نشرته وكالة الانباء السعودية "واس" على إعطاء مهلة للمنشآت والعاملين في هذا النشاط لتصحيح أوضاعهم خلال ستة أشهر تبدأ من العاشر من مارس الحالي، أي يوم الخميس المقبل، على أن تلتزم المنشآت المعنية بتوطين تلك المهنتين بنسبة لا تقل عن 50% خلال ثلاثة أشهر من تاريخ البدء في 6 يونيو المقبل، وبنسبة توطين 100% تبدأ من 2 سبتمبر من العام الجاري. وأوضحت وزارة العمل أن هذا القرار يهدف الى إيجاد فرص عمل للسعوديين والسعوديات الراغبين بالعمل بهذا النشاط. وتباينت ردود الافعال على مواقع التواصل الاجتماعية ، بين الاجانب العاملين في هذا القطاع وهم نسبة كبيرة من اليمنيين ينافسهم المصريين والسوريين، وبين المواطنين السعوديين . حيث رحب المواطنين السعوديين بالقرار واصفينه بالصائب ، حيث سيوفر 30 الف فرصة عمل ذات دخل جيد بحسب قولهم . وذكر وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة في تغريده على حسابه بموقع تويتر أن وزارة " “العمل” ومعها وزارات “التجارة والبلديات والاتصالات” لتوطين (سعودة ) سوق الاتصالات قبل نهاية العام الجاري . ومن جهة اخرى اثار القرار استياء العاملين في قطاع الاتصالات من غير السعوديين، واصفين القرار بالغير منصف، سيفقدون وظائفهم ومصدر رزقهم اذ تم تطبيقه . وقال أحمد (35 سنة ) ل" المشهد اليمني " وهو أحد العاملين في قطاع الاتصالات ، أنه يعمل في هذه الوظيفة منذ بداية دخول ثورة الهواتف المحمولة الى السعودية قبل ما يقارب 13 سنة ، مضيفاً لا أملك اي خبرة في التجارة سوى مهنة بيع وشراء الهواتف المحمولة . وأضاف " تعلمت البيع والشراء وكسبت خلال فترة عملي الكثير من الاصدقاء والزبائن الذين يشترون هواتفهم مني بأستمرار . واما علي ( 25 سنة ) وهو يمني الجنسية فقد كان له رأي اخر ، حيث توقع استثناء اليمنيين من هذا القرار ، لانهم المتضرر الاكبر بهذا القرار ونظراً للأوضاع الاستثنائية التي تمر بها بلادهم . وبين مؤيد ومعارض ، تسعى وزارة العمل السعودية ، لدمج المواطنين السعوديين في السوق الخاص بالمهن التي ذات مردود مالي مناسب لهم . .