لمح الاعلامي والكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إلى وجود توتر في العلاقات بين الرئيس هادي، وأحد الأطراف الإقليمية دون ان يسمي هذه الاطراف . وقال "خاشقجي" في تغريدة له اليوم عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" : "يبدو ان علاقة الرئيس هادي مع أطراف إقليمية دخلت مرحلة حرجة". واكد خاشقجي قلق السعودية مما يحدث في جنوباليمن وقال في تغريدة اخرى " حتى لو استقل اليمنالجنوبي فلن يحكم الا بالمشاركة ، اُسلوب الاشتراكي القديم بالاعتماد على التخويف والمخابرات سيكون مصدر قلق خاصة للمملكة ". وفور نشر خاشقجي للتغريدة جاءت العديد من ردود الناشطين التي تؤكد ان المقصود من الاطراف الاقليمة هي دولة الامارات ومما عزز هذا الاعتقاد الرد المباشر من مستشار ولي عهد أبوظبي، الدكتور عبد الخالق عبد الله على تغريدة خاشقجي قائلاً: "قرارات هادي الاخيرة ارتجالية وتمت بدون تنسيق مسبق مع عواصم خليجية لكنه الرئيس الشرعي شاءت الأطراف الخليجية أم أبت". وكان قد طالب خاشقجي في وقت سابق من هذا الاسبوع من خلال تغريدة له تدخل السعودية في جنوباليمن لوقف ما أسماه "المغامرات التي يحاولها البعض"، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لتدخل سعودي على الأرض في الشطر الجنوبي من اليمن لحمايته من مغامرات مستعجلة، في إشارة على ما يبدو لتحركات بعض الجهات الجنوبية الساعية للانفصال. وقال خاشقجي إن تلك المغامرات تهدد عاصفة الحزم، منوها أن السعودية هي الطرف الذي يرى الصورة الكاملة. وتأتي هذه التطورات في أعقاب الإجراءات الأخيرة في عدن بحق تهجير أبناء محافظة تعزوالمحافظات الشمالية , والذي قال عنه مراقبون انه توجه إماراتي للسيطرة على المشهد العسكري في عدن وسقطرى وباقي محافظاتالجنوب، بعد سيطرتها على حضرموت وتشكيلها أربعة ألوية عسكرية في إطار عملية تحرير المكلا من تنظيم القاعدة. وبحسب مصدر يمني، فقد حاولت السعودية إصلاح العلاقة بين هادي والإمارات، وقام هادي بزيارة سرية لأبوظبي قبل أيام بطلب من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولكن هذه الزيارة بحسب المصدر لم تنجح في إصلاح العلاقات بين الطرفين، ولم تستمر سوى ساعتين واقتصرت على لقاءات بين هادي والمسؤولين الإماراتيين في المطار، في حين تجاهلتها تماما وسائل الإعلام. يذكر أن تصاعد الخلافات بين الرئيس هادي ودولة الإمارات، زادت حدةً بعد أن أقال هادي نائبه خالد بحاح وعين علي محسن الأحمر بدلا منه، وهو القرار الذي اعتبرته أبوظبي استهدافا لمشروعها، خصوصا أنه تم دون تنسيق مسبق معها. وتخشى أطراف يمنية واقليمية أن تكون الإجراءات الأخيرة التي تمت في عدن، مقدمة لإجراءات أخرى تهدف إلى تحقيق الانفصال وتقسيم اليمن.