نشرت منظمة “سام” للحقوق والحريات ومقرها بجنيف بسويسرا تقريرا مرعبا عن حوادث الاختفاء القسري والتعذيب التي يتعرض لها العلماء والدعاة والنشطاء في محافظة حضرموت. حيث وثقت المنظمة 75 حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري خلال شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو الماضيين فقط وقامت بها قوات إماراتية وقوات النخبة الحضرمية حيث تم اعتقال وإخفاء العشرات من الناشطين بعضهم تعرض لتعذيب حتى الموت. و وثق فريق الرصد التابع للمنظمة في محافظة حضرموت خلال الفترة المذكورة 75 حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري تعرض منهم اثنان للتعذيب وهم لطفي باجمعان ومحمد بارحمة حتى الموت اغلبهم في مدينة المكلا. وشمل الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري فئات عمرية مختلفة بينهم كبار في السن وضعوا في سجون بعيدة عن رقابة القانون، الأمر الذي سينعكس سلبا على حالتهم الصحية مستقبلاً. ففي السابع من أيار/ مايو قامت قوة عسكرية تابعة للحكومة الشرعية باعتقال الشيخ عبدالله اليزيدي رئيس جمعية الاحسان الخيرية واقتادته الي جهة مجهولة ولا يزال مخفيا حتى اللحظة امت باعتقال الشيخ والداعية المعروف أحمد برعود والشيخ سالم باكرشوم إمام جامع ابن تيمية بمدينة المكلا والشيخ مراد باخريصة إمام وخطيب جامع الإمام علي ابن أبي طالب بالمكلا كما اقتحمت قوات النخبة الحضرمية مسجد الشهداء في المكلا في صلاة التراويح واعتقلت إمامه الشيخ شريف السيود وعندما أحتج الناس وتحركوا في الشوارع تم الإفراج عنه كما قامت هذه القوات باعتقال مدير مكتب مكافحة المخدرات العقيد سمير باحميد وغيرهم وطالب بالأمس أكثر من 100 عالم وداعية يمني في بيان صادر عنهم بالإفراج عن العلماء والدعاة المعتقلين بحضرموت خارج نطاق القضاء وعلى رأسهم قادة المجتمع وصلحاؤه ممن عرفوا بخدمة مجتمعهم ونشر الخير فيه. كما طالب علماء ودعاة اليمن :"إطلاق يد المؤسسات الخيرية وعدم تقييد أنشطتها لتسهم في خدمة المجتمع اليمني وإغاثة شعبه المنكوب، وعدم مصادرة وتقييد حريات المخالفين في أي منطقة وبلد تقع تحت سلطة الدولة، فهذا هو واجب الحاكم تجاه المحكوم".
