أعلن موظفو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في صنعاء الإضراب كلياً عن العمل بعد أن استنفدوا كافة الإجراءات القانونية التي تمكنهم من القيام بالإضراب الشامل، المقرر البدء به من يوم غد الاثنين , بعد إضراب جزئي عن العمل خلال الأيام الماضية وأكدت نقابة الموظفين في الوزارة استمرار موظفيها في الاضراب الشامل عن العمل لانتزاع لانتزاع حقوقهم كاملة غير مشروطة وغير قابلة للتفاوض والمساوامة؛ مطالبهم العادلة والمشروعة والممكنة التحقق والتنفيذ تبعاً لظروف الوزارة والبلد، بصورة سلمية وحضارية. وقالت " أروى الغرافي "رئيسة النقابة " ان ثورة الموظفين هذه جاءت بعد سنين وشهور طوال من الظلم والتمييز والاضطهاد؛ وبأن ثورة الموظفين تاريخية وليست ضد أشخاص وإنما هي ضد الظلم والفساد واستنزاف إيرادات الوزارة والتلاعب بالمال العام الذي يتم تسخيره لصالح أصحاب النفوذ والمقربين من قيادة الوزراة والمحسوبين عليها". وأشارت في بيانها " ان خروج موظفي الوزارة جاء بعد عشرات المفاوضات والمحاولات مع قيادة الوزارة لتنفيذ جزء من مطالب موظفي الوزارة دون جدوى، حيث تم الضرب بجميع مطالب موظفي الوزارة عرض الحائط وتم تهميش وإقصاء عدد كبير من الموظفين". ولفتت " أروى " في بيانها " أن المتعاونين في الوزارة للشهر الثاني على التوالي لم يستلموا مستحقاتهم، وموظفي الوزارة لم يصرف لهم حافزهم المعتمد من قبل وزارة المالية بالرغم من أن الوزارة جهة إيرادية . وأوضحت في البيان الصادر عن النقابة " أن السياسة الحالية المتبعة من قبل نائب الوزير المعين من قبل الحوثيين شقت الموظفين وفرقتهم على أسس مذهبية وطائفية وأخلت بنظام الوزارة وهيكلها الوظيفي بمن تم جلبهم من خارج الوزارة في التعيينات الجديدة التي دأب عليها نائب الوزير الذي عمل بكل جهد على إقصاء بعض موظفي الوزارة من أعمالهم واستبدالهم بأشخاص من خارج الوزارة في التعيينات الجديدة التي سجلت أرقاماً قياسية لا مثيل لها في تاريخ الوزارة وإعطائهم صلاحيات لا متناهية". وأضاف " أن سياسة نائب الوزير " عبدالله الشامي " أحدثت فجوة كبيرة داخل الوزارة من خلال اللجان التي تم تشكيلها منذ تعيينه نائب الوزير، مضيفة بأن اللجان التي استنزفت إيرادات الوزارة وعطلت عمل بعض الإدارات لصالح موظفين مقربين ومحسوبين على قيادة الوزارة تتكرر أسمائهم في لجان مختلفة ولعدة مرات في سابقة لا مثيل لها في تاريخ الوزارة".