تابعت وسائل الاعلام وكبريات الصحف العالمية حادثة الشتائم التي اطلقها الرئيس الفلبيني ، رودريجو دوتريتي في حق نظيرة الامريكي باراك اوباما باهتمام بالغ ومنقطع النظير. ويعزي مراقبون هذا الاهتمام الكبير من قبل الاعلام العالمي الذي سلط الضوء كثيرا على حادثة وصف رئيس الفلبين لاوباما ب " ابن العاهرة" ليس كون الاعتداء تجرد من الاعراف الدبلوماسية و نسف بروتوكولات التعامل المعمولة بين الدول فحسب ، بل كون الشتيمة صدرت في حق رئيس الدولة الاقوى والاكثر نفوذا في العالم من قبل جهة رسمية تتمثل برئاسة دولة الفلبين. وترى الصحف الامريكية بأن الرئيس الفلبيني المثير للجدل، وبصرف النظر عن فعله "المشين والفاضه اللاخلاقية" ، استطاع ان يضع نفسة في دائرة الضوء ليكون بذلك محط انظار وكالات الانباء العالمية التي باتت تراه وجبة دسمة تنال اهتمام متابعيها. وبين الجلبة التي فجرتها واقعة الاعتداء اللفظي من قبل الرئيس الفلبيني دوتريتي في حق اوباما وما تلى ذلك من رد اتخذته الادارة الامريكية تمثل بالغاء الاجتماع المزمع بين الزعيمان على هامش قمة لاوس ، فان السؤال الاهم يتمثل في ما اذا كانت هذه الحادثة هي الاولى من نوعها التي يقوم بها الرئيس الفلبيني ام ان الامر خلاف ذلك؟ جواب ذلك بأن هذه الحادثة ليست الاولى او الثانية ، حيث سبق وان اطلق الرئيس الفلبيني وابلا من الشتائم والانتقادات اللاذعة في حق شخصيات اممية ودولية في اوقات سابقة : ابرزها كالتالي: 1- في نوفمبر الماضي ، وابان توليه منصب محافظ لاحدى المدن الفلبينية ، وصف دوتريتي بابا الفاتيكان ب " ابن العاهرة" اثناء زيارته الرسمية التي اجراها للفلبين اواخر العام الماضي. 2 - تسبب الرئيس الفلبيني بحدوث ازمة دبلوماسية بين بلاده مع الولاياتالمتحدةالامريكية الشهر الماضي بعد ان وصف السفير الامريكي في مانيلا ب " الشاذ جنسيا" اثناء خطابا له امام حشد من القيادات العسكرية العليا الفلبينية. 3- قال ان الامين العام للام المتحدة شخص " غبي" والمنظمة الأممية التي يمثلها " غبية" وانه لايمكن باي حال من الاحوال ان يقبل بأن يجتمع مع بان كي مون خلال اعمال قمة " اسيان" المنعقدة حاليا في لاوس قبل اسبوع من الان. 4- صرح العام الماضي امام اجتماعه الذي عقده مع الهيئة الاستشارية لمدينة باساي بأنه سيمنح مخترع ادوية المنشطات الجنسية " الفيجرا" تكريما لائقا كونه يستحق ذلك لما قدمه من خدمة تستحق الثناء من قبل العالم اجمع. وبين هذه 5- اعلن العام الماضي خلال حملته الانتخابية بأنه اذا ما انتخب رئيسا للبلاد بأنه لن يتورع عن قتل مئات الالاف من مروجي وتجار المخدرات في البلاد وانه سيطالب من اجهزة الامن بان تلقي جثث من سيتم قتلهم الى البحر لاطعام الاسماك .