لم يكد حبر قرار رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" صالح الصماد يجف حتى شن عدد من الناشطين الحوثيين حملة على القرار، متهمين بن حبتور بأنه سيعمل على ترتيب المقاعد المؤتمرية "بعناية فائقة" في المجلس الوزاري المزمع تشكيله على يديه. وقد أبدى القيادي السابق في الجماعة الحوثية علي البخيتي سخرية شديدة على من أصدر هذا القرار، واصفاً القرار بأنه سيظل "حبر على ورق"، مضيفاً أن "المجلس السياسي" لا يملك من الأمر شيئاً، مبدياً إيماناً تاماًبأن السلطة لم ولن تكون أبداً في الصماد بل في الجهازين الأمني والعسكري للحوثيين.
هذا وكان عدد من الحوثيين قد أبدوا استياءهم من اختيار بن حبتور لتكليفه بهذه المهمة لانتمائه لحزب صالح، متهمين المؤتمر بأنه دائماً ما يحوز على نصيب الأسد في أي تشكيل وزاري، ومدللين على ذلك بأن المؤتمر نجح في أن يضع قدماً مع الشرعية بوجود بن دغر على رأس حكومتها، وقدماً مع الانقلاب بوجود بن حبتور على رأس التشكيل الوزاري المخطط له، واصفين الحكومة القادمة بأنها "حكومة مؤتمرية".
في الجانب الآخر وجه بعض المحسوبين على المؤتمر تقريعاً لاذعاً للحوثيين باعتبارهم لا يفكرون إلا في أنفسهم، وكأنهم هم وحدهم من يمسك زمام السلطة، وبيدهم الأمر والنهي، ما حدى بإحدى المؤتمريات للقول" للاسف الشديد شاهدنا بعضاً من الاعلاميين المحسوبين على انصار الله يسمون حكومة الانقاذ الوطني ب حكومة مؤتمرية، وما قتلتنا و دمرتنا و فرقت شملنا إلا النظر من منظور الحزبيه والتصنيف السريع للاشخاص من باب الانتماءالحزبي دون النظر إلى الكفائة والنزاهة والمؤهل.
وأضافت: للأسف توصيفكم للحكومة ب #حكومة_مؤتمرية مع أول ثانية تعلن فيها وكالة سبأ عن صدور القرار المجلس السياسي فما بالكم بإختيار وزرائها، وهذا يكشف عدم ثقتكم بالمجلس الرئاسي الذي فرح به الشعب اليمني وأيده الملايين في السبعين وبرئيسه الصماد الذي يعد ابرز قيادة انصار الله المرشح من السيد عبدالملك والمتوافق عليه من جميع الاطياف السياسية !
جدير بالذكر أن السلطات الانقلابية أعلنت قبل ساعات عن تكليف بن حبتور لتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" في قرار نشرته وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرتهم.
