مع تزايد الغضب الشعبي وارتفاع مستوى النقمة التي تجيش في صدور اليمنيين بكل فئاتهم تجاه الميليشيا الحوثية التي تمادت الى ابعد الحدود في ممارساتها الاجرامية وفسادها المنقطع النظير تتكشف بين الفينة والأخرى مظاهر الخلاف العميق بين طرفي الانقلاب أنصار صالح وأنصار الحوثي. مظاهر الخلاف هذه المرة تجلت في حرب فيسبوكية ظهرت فيها اتهامات, وصفت بالسخيفة وانها تنم عن مستوى الكذب الذي بلغ درجة الغباء التام حسب ناشطين, أطلقها احد انصار الحوثي “اسامه ساري” في صفحته على الفيسبوك ضد عضو مؤتمري بارز من انصار صالح “كامل الخوداني” يتهمه فيها بسرقة أغراض من مجلس الوزراء في يوم الاجازة الجمعة عام 1995 منها تلفون “جوال ” !! اضافة الى تهمة سرقة اكواب “اقلاص” وآلة حاسبة وغير ذلك. وسارع الخوداني، الذي يهاجم من قبل الحوثيين بعد نشره وتناوله لفسادهم وجرائمهم، إلى التقاط صورة بجانب الأكواب في تهكم واضح من الحوثيين. ناشطون واعلاميون تداولوا هذه التهم والمنشورات وتناولوها بتعليقات ساخرة وموجعة ختمت بوسم #اقلاص_الحسين منها ما يلمح الى فساد الحوثيين وكذبهم الذي غطى على أعينهم عن مثل هكذا منشورات لا يكتبها عاقل, ومنها ما يصرح بموضوع مرتبات موظفي الدولة التي لم يصرفها الحوثيون منذ اشهر بحكم سيطرتهم على العاصمة صنعاء. “حتى بالسرقة يبخسو بنا هم يسرقو بنك، معسكر، هيئة اراضي، منصب وزير منصب رئيس جمهورية ،شاصات فلل…” بهذه الكلمات علق أحد الأشخاص في منشور له وعلق آخر بالقول: سلم الاقلاص يا كامل وهم يسلموا المرتبات واحدة بواحدة. وغير ذلك من التعليقات التي مفادها أنه اذا صدرت هذه السخافات من أحد اهم الناشطين الحوثيين فكيف ببقية عناصر الميليشيا وأي عقول يحملونها في رؤوسهم ما دام هذا حال افضلهم. هذا التراشق في المنشورات بحسب محللين لا يقف عند وسائل التواصل في العالم الافتراضي بل يتعداه الى الخلاف الحقيقي الذي بدا واضحاً للجميع بين طرفي الانقلاب ولعل خطاب صالح الأخير دليل على ذلك حيث ركز في كلامه على طلب “الحوار مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية” حسب قوله, كما لفت الى أن “ايران لم تقدم الدعم بالسلاح او المال وانما الدعم المعنوي” وقد بدا من كلامه ان الدعم المعنوي لا يفيد وانما أضر بمصلحة صالح وأنصاره واليمنيين بشكل عام.