كشف تقرير بريطاني حديث عن التعرف على نوعية الأسلحة التي ضبطتها أساطيل غربية قرب سواحل اليمن على متن سفن تهريب إيرانية . وقال التقرير " أن الأسلحة تتطابق مع أسلحة نوعية يتملكها الحوثيون مايعني وصول شحنات سابقة إلى يد الحوثيين خلال السنوات الماضية . وذكرت مؤسسة " أبحاث " التسلح " كار " ومقرها في بريطانيا " أأنهمنذ 2012 تورطت قوارب المنصور في حالات تهريب عديدة للهيروين والحشيش ومؤخرا الأسلحة. ويشير تقرير المؤسسة , إلى أن قاربين على الأقل من الشحنات الثلاث ربما أرسلا بتواطؤ من قوات الأمن الإيرانية." وأوضح التقرير " أن بعض الأسلحة التي صودرت في الهجوم على القوارب حملت أرقام تسلسل أسلحة جديدة مما يشير إلى أنها أتت من مخزون إحدى الدول. وأضاف أن أرقاما تعريفية لأسلحة مضادة للدبابات عثر عليها في أحد القوارب تطابق أرقاما إنتاجية لأسلحة مشابهة قالت الإمارات إنه قد جرت مصادرتها من الحوثيين. وسلط التقرير الضوء أيضا على دور الموانئ الصومالية كنقاط للنقل وقال إن السفن الحربية (اتش.ام.ايه.اس داروين) و(اف.اس بروفانس) و(يو.اس.اس سيروكو) صادرت أكثر من 4500 بندقية وقذيفة مورتر وسلاح آلي وقاذفة صواريخ خلال أربعة أسابيع بين فبراير شباط ومارس آذار 2016. وقال جوناه ليف مدير المليات في المؤسسة المتخصصة في أبحاث السلاح "يقدم هذا التقرير دليلا يشير إلى أن إيران لها يد في إمداد السلاح للصراع في اليمن." لكن مسؤولا إيرانيا من وزارة الخارجية نفى نتائج التقرير. وقال المسؤول لرويترز "ليس صحيحا ولم تقدم إيران قط أسلحة للحوثيين ولا لأي جماعة في اليمن لكننا ندعم دائما وسنواصل دعم الفئات والأمم المقهورة." ويواجه الحوثيون قوات الجيش الوطني والمقاومة المدعومان من التحالف العربي في اليمن وتسبب الصراع المستمر منذ 20 شهرا في مقتل أكثر من 10 آلاف شخص ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين آخرين. وقال عبد الله جامع صالح وهو وزير سابق للموانئ والنقل البحري ومكافحة القرصنة في منطقة بلاد بنط الصومالية التي تحظى بحكم شبه ذاتي إن من المستحيل تقريبا وقف مثل هذا التهريب. وأضاف أن القوات البحرية في بلاد بنط لا تملك سوى 12 قاربا تعانق الشاطئ ولا يمكنها المجازفة بدخول أعالي البحار. وذكر أن المنطقة بها ما يتراوح بين 700 و900 من قوات خفر السواحل لكن تدريبهم ومعداتهم سيئة. وقال صالح إن قوات تابة لبلاد بنط رصدت في 2015 قيام 160 قاربا إيرانيا بالصيد في مياه المنطقة دون إذن وإنه ما من سبيل للتحقق منها. وأضاف أن هناك الكثير من الأسلحة التي تتحرك هنا وهناك ومن المستحيل قطعا السيطرة على هذه المنطقة من البحر.