جاء رد الرئيس عبدربه منصور هادي على اتهامات الرئيس السابق علي عبدالله صالح له أمس الأربعاء باستلام ثمن اللواء 37 مدرع والسعي نحو الإنفصال قوياً وسريعاً هذه المرة. فقد بدأت اليوم الخميس عمليات نقل اللواء " 37 مدرع " من منطقة " الخشعة " بمحافظة حضرموت - شرق اليمن - إلى محافظة مأرب بأمر من الرئيس هادي بعد ساعات من مهاجمة صالح له وتعبيره عن استياءه من قراراته الأخيرة التي أجرى بموجبها تغييرات في المنطقة العسكرية الأولى . وقالت مصادر عسكرية في قوات الجيش الوطني أنه بدأت اليوم الخميس عمليات نقل آليات ومعدات اللواء إلى محافظة مأرب بغرض تعزيز الحماية الأمنية للمدينة . وكان صالح قد قال أمس الأربعاء إن هناك مؤامرة كبيرة تُحاك ضد عدد من الوحدات العسكرية وبالذات اللواء 37 مدرع بحضرموت الذي كان يقوده قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء عبدالرحمن الحليلي. واتهم صالح هادي ببيع اللواء ، متهما إياه بسحب أسلحة اللواء الثقيلة والمتوسطة وتجريد أفراد اللواء من الضباط والصف والجنود المنتمين إلى محافظات معيّنة من سلاحهم الشخصي وإلزام الكثير منهم بالعودة إلى محافظاتهم بدون سلاح، وفق قوله. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد أصدر قبل أيام قرارات تقضي بإعادة تشكيل قيادة المنطقة العسكرية الأولي وتعيين اللواء " صالح طيمس " قائداً للمنطقة واللواء " يحيى أبو عوجاء " رئيساً لأركان المنطقة . ويتهم ضباط موالون لصالح في اللواء 37 مدرع بحضرموت والذي كان تحت قيادة اللواء الحليلي بأنهم كانوا يؤمنون تهريب السلاح من عمان الى صنعاء وأنه يعتبر الداعم الاول لتنظيم القاعدة بالسلاح. وكان عدد من الضباط قد حاولوا التمرد أمس الأربعاء والاستيلاء على الأسلحة الثقيله تدخلت بعدها قيادة الأركان وهددتهم بقصف جوي من طيران التحالف ما لم يسمحوا بنقل الأسلحة فوراً إلى مأرب.