هددت كوريا الشمالية بأنها ستمحو أمريكا من على وجه الأرض بعد الكشف عن تخطيط الولاياتالمتحدة لتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية، معتبرةً أن الولاياتالمتحدة ستتسبب في “كارثة لم يسبق لها مثيل”. وأكدت كوريا الشمالية أنها لن تقف موقف المتفرج حيالَ تهديدات أمريكا، وتعهدت بتدمير الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة “رودونغ سينمون” الحكومية: “إن كوريا الديمقراطية لن تبقَ أبدا متفرجا سلبيا حيال تحركات الولاياتالمتحدة لإثارة حرب بيوكيميائية ضدها ولكن ستختتم المواجهة مع الولاياتالمتحدة، من خلال محوها من وجه الأرض”. وجاء في التقرير المعنون ب”خطة الحرب البيوكيميائية ضد الأمة الكورية تحت النار”، أن الولاياتالمتحدة تخطط لهجوم بالأسلحة الكيميائية على البلاد، وزعمت أنه تم الكشف عن دليل يشير إلى أن الولاياتالمتحدة نقلت أسلحة كيماوية إلى مدينة “بوسان الساحلية” بكوريا الجنوبية استعدادا للحرب. وتضيف صحيفة الدولة: “لقد كشفت الولاياتالمتحدة تماما عن سيناريو إجرامي باللجوء إلى استخدام الأسلحة البيوكيميائية لإبادة الأمة الكورية من أجل تحقيق طموحها البري للسيطرة على العالم”. وأضافت: “يجب على مجموعة (الخرافين) الكوريين الجنوبيين أن يفكروا مرتين في العواقب الكارثية التي ستترتب على أعمالهم الغادرة المتمثلة في دعم تحركات الولاياتالمتحدة لإشعال حرب بيوكيميائية”. وشددت على أنه يجب أن يتحول جميع الكوريين في الشمال والجنوب والخارج إلى الكفاح في جميع أنحاء البلاد لإحباط تحركات الحرب التي تستهدف الشمال من قبل الولاياتالمتحدة، ومضايقة السلام الإنساني. وادعت “بيونغ يانغ” منذ سنوات أن أمريكيا تعد لهجوم بيوكيميائي على شبه الجزيرة الكورية والإطاحة بحكومة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وتعتبر كوريا الشمالية إحدى ست دول لم توقع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 1993. وتزعم بيونغ يانغ بأنها قامت بتصغير الرؤوس الحربية النووية لاستخدامها في الصواريخ، وتجري كوريا الشمالية سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية. وبصرف النظر عن ذلك، لا تزال صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن موقع التجارب النووية “بونغي” يبدو قادرا على إجراء اختبار نووي سادس في أي وقت.