في تطور لأحداث جبهات القتال، خلاف ما روجت له وسائل الإعلام الموالية للتحالف السعودي، بشأن سيطرة حلفائه على جبل هيلان الاستراتيجي في محافظة مأرب (شرق اليمن)، قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية، الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني 2016م، مقر المنطقة العسكرية الثالثة الذي يتجمع فيه موالون للسعودية. وأوضحت مصادر "خبر" للأنباء، أن وحدات من الجيش واللجان قامت بقصف المنطقة العسكرية الثالثة وسط مأرب، بصاروخي كاتيوشا من جبل هيلان الاستراتيجي. وبحسب المصادر، فإن هذا القصف يأتي بعد المزاعم التي تروج لها الوسائل الإعلامية الموالية للسعودية بأنه تم ما أسمته "تحرير" جبل هيلان، وبأن قوات حلفاء التحالف سيطرت على مواقع استراتيجية في الجبل، وأن طيران التحالف أعطب منصات لإطلاق صواريخ كاتيوشا؛ لكن الجيش قصف من مواقع في هيلان، اليوم (الثلاثاء)، مستهدفاً المنطقة العسكرية الثالثة. وتضيف المصادر، أن مواجهات وقعت في محيط جبل هيلان، وفي منطقة وجه الجبل تحت غطاء جوي من طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية الذي شن 7 غارات منذ مساء الاثنين (أمس) وحتى عصر الثلاثاء، منها 3 ضربات على المناطق التي تشهد معارك ضارية بمنطقة وجه الجبل والبقية على مواقع محيطة بجبل هيلان. أما في الجوف، ذكرت المصادر، أن حلفاء التحالف حاولوا التقدم في السلمات – الواقعة بين الحزم والغيل – بهدف استعادة مواقع سيطر عليها الجيش في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الحزم عاصمة المحافظة؛ إلا أن قوات الجيش تصدت وأفشلت تلك المحاولات. والاثنين 11 يناير، نفذ طيران التحالف السعودي غارات استهدفت منزل المواطن عبد الله الزايدي في مديرية صرواح، أدّت إلى استشهاده، فضلاً عن إصابة 2 آخرين أحدهما يدعى "بن صالح بن سودة"، كما شن 6 ضربات جوية استهدفت جبل هيلان، تزامناً مع إفشال وحدات الجيش واللجان الشعبية محاولتين نفذهما حلفاء التحالف للتقدم باتجاه مواقع استراتيجية في الجبل. وكانت مصادر "خبر" أفادت بأن قوات الجيش واللجان الشعبية، بدأت عمليات التقدم الميداني باتجاه "الحزم" عاصمة محافظة الجوف شمال البلاد، بعد أن كانت قد أحكمت سيطرتها على أهم التباب والمواقع المطلة عليها. في الوقت الذي أقدمت فيه مجاميع من القوات الموالية للتحالف السعودي، على إغلاق منافذ المدينة، مانعة خروج العائلات التي قررت النزوح، وإرغامها على البقاء.