تكشفت المعارك التي شهدتها منطقة "صرواح" في مأرب (شرق اليمن)، يومي الخميس والجمعة، عن خسائر فادحة تكبدتها التشكيلات العسكرية ومجاميع المرتزقة المحليين الموالين للتحالف الذي تقوده السعودية، حيث قتل 7 من كبار القيادات بينهم قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي. قال مصدر عسكري يمني لوكالة "خبر"، الجمعة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، إن معارك عنيفة وقعت في "صرواح" بمأرب، جراء محاولات زحف هي الأعنف، نفذها الموالون للعدوان السعودي، تحت غطاء الطيران على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية. وأضاف، أن المعارك أسفرت عن مقتل العشرات من المهاجمين بينهم 7 قيادات وصفها ب"الكبيرة". مضيفاً، أن الشدادي يمثل القيادة الفعلية للتحالف السعودي في اليمن، سواءً في مأرب أو غيرها من الجبهات في تعز والبيضاء والجوف ونهم.. من جانبه أورد مراسل وكالة "خبر"، عبدالوهاب نمران، أن مجاميع حلفاء العدوان، من العسكريين والمرتزقة، شنت 6 هجمات، خلال الساعات الماضية من يومي الخميس والجمعة، في واديي نوع والزغن وتلة النصيب الأحمر ووادي آل ربيع جنوبي صرواح. وأضاف، أن الهجومين الأولين سقط فيهما 8 قتلى وأكثر من 20 جريحاً بينهم القياديان مبخوت صالح العرادة، أحد أقرباء محافظ مأرب الموالي للسعودية، وسلطان العرادة، ويعمل قائد كتيبة التدخل السريع في معارك صرواح. كما قتل القيادي ورئيس فرع حزب الإصلاح في صرواح، خالد مقري ربيع الجهمي، أركان كتيبة التدخل السريع، بالإضافة إلى ستة آخرين. فيما وقعت الهجمات الأخيرة من اتجاه وادي الزغن وتلة "النصيب الأحمر"، سقط فيها قائد المنطقة الثالثة المعين من قبل عبدربه منصور هادي، اللواء عبدالرب الشدادي، و5 آخرون؛ اثنان منهم برتبة رائد، كما سقط أكثر من 15 جريحاً. وقال مراسلنا، إن الطيران المعادي شن 6 غارات على أطراف منطقتي آل طعيمان وآل ربيع وآل الزايدي، فيما استمر التحليق المكثف على مديريتي وادي عبيدة والاشراف، وصرواح، تزامناً مع قصف مدفعي طال محطة حسن بن راشد ومناطق النواصرة، فيما لاتزال معارك عنيفة تدور، حتى لحظة كتابة التقرير مع حلول منتصف ليل السبت 8 أكتوبر/ تشرين الأول.
