لكم مستوطنون يهود وركلوا اثنين من المصورين الصحفيين وامرأة بريطانية تساعد الفلسطينيين في جمع الزيتون في بلدة بالضفة الغربية يوم السبت وردت الشرطة الاسرائيلية بوقف جني المحصول. والاشتباك الذي وقع في بلدة الخليل هو الأحدث في سلسلة جهود يقوم بها مستوطنون يعيشون في الاراضي المحتلة لعرقلة جمع محصول سنوي حاسم كمصدر رزق كثير من الفلسطينيين. وأظهرت لقطات لشهود وتلفزيون رويترز أربعة مستوطنين يهود يتجهون الى بستان مجاور لجيب يهودي حيث كان بضع عشرات من نشطاء السلام الاسرائيليين والفلسطينيين والأجانب يساعدون في جمع محصول الزيتون. ولكم المستوطنون وركلوا عابد الهشلمون المصور بوكالة الصور الصحفية الاوروبية (اي.بي.ايه) مخلفين خدشا داميا تحت عينه. وهاجموا بالمثل شقيقه وهو مصور رويترز نايف الهشلمون الذي لم تلحق به إصابات. وأُصيبت جانيت بينفي وهي ناشطة بريطانية بمؤسسة (كريستيان بيسميكرز تيمز) بخدش في شفتها بعد اشتباك بالايدي مع مستوطن انتزع كاميرا. وقالت بينفي لتلفزيون رويترز "عندما ذهبت للحصول على الكاميرا لكمني أحد المستوطنين في الوجه." وأظهرت صور تلفزيونية وصول جنود اسرائيليين الى الموقع لفض الاشتباك. وقالت بينفي انهم سمحوا أيضا للمستوطنين بمغادرة المكان. وقال داني بوليج وهو متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية ان قوات ان اسرائيل أعلنت المكان منطقة عسكرية مُغلقة وأوقفت فعليا جمع المحصول. وقال بوليج ان المستوطنين والفلسطينيين تبادلوا إلقاء الحجارة في الموقع. وقال مسؤول أمني اسرائيلي آخر ان الفلسطينيين الذين كانوا يجمعون الزيتون فعلوا ذلك بدون "التنسيق مُسبقا مع السلطات الاسرائيلية". وقال المسؤول الأمني "اننا ندرس أفعال كل أولئك الذين شاركوا في هذا الحادث." ونفى عيسى عمرو وهو فلسطيني يعمل لصالح منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان واقعة إلقاء الحجارة وقال ان الشرطة وصلت بعد انتهاء الاشتباك. وأوضح بوليج انه لم يجر اعتقال اي من المستوطنين لعدم تقديم أي شكوى رسمية ضدهم. واضاف ان ثلاثة اسرائيليين كانوا متواجدين في بستان الزيتون لمساعدة الفلسطينيين في جمع المحصول احتجزوا لاحقا لاستجوابهم بعدما رفضوا أوامر الشرطة بترك المكان
