قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة قصيرة لتركيا يوم الخميس في مسعى لحشد التأييد الاقليمي لاحتفاظه بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة. ويحرص جيران العراق العرب وتركيا على أن تضم الحكومة الجديدة في بغداد -والتي لم تتشكل بعد سبعة أشهر من انتخابات غير حاسمة- الكتلتين السياسيتين الرئيسيتين في البلاد. وأجرى المالكي محادثات مع الرئيس التركي عبد الله جول في أسطنبول ثم توجه الى العاصمة انقرة للاجتماع مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وكانت جولته قد شملت كذلك زيارة ايران وسوريا والاردن ومصر. وقال المالكي للصحفيين في تركيا ان زيارته قصيرة ولكن مهمة للغاية ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. ومازال المالكي في صراع على المنصب مع رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الذي يتزعم تكتل العراقية المدعوم من السنة والذي فاز بأغلبية الاصوات ولكن بفارق ضئيل في الانتخابات. وحصل المالكي على تأييد حاسم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة والمدعوم من ايران. ويشعر جيران العراق بالقلق من أن تستبعد حكومة عراقية يهيمن عليها الشيعة اذا ما تولت السلطة تكتل العراقية ويبدون رغبتهم في "حكومة وحدة وطنية" تشمل العراقية. وأثارت الازمة السياسية في العراق مخاوف من تصاعد أعمال العنف في الوقت الذي ينحسر فيه الصراع الطائفي الذي أشعله غزو قادته الولاياتالمتحدة للبلاد عام 2003 خاصة مع بدء القوات الامريكية في الانسحاب
