قال ستيفن أوبراين، وكيل أمين عام الأممالمتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، اليوم السبت، إن "اليمن يواجه المجاعة إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وإن الإنسان هو السبب فيها وليس الجفاف". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي، للأناضول؛ بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني" الذي يصادف ال19 من أغسطس/آب من كل عام. و"اليوم العالمي للعمل الإنساني"، مخصص للاعتراف بمجهودات العاملين في المجال الإنساني وأولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب المساعدات الإنسانية. وأوضح أوبراين أن حوالي 20 مليون شخص في كل من جنوب السودان، والصومال، ونيجيريا، واليمن يواجهون المجاعة التي قال إن المتسبب فيها إنما هو الإنسان وليس الجفاف، بحسب قوله. وأشار أن "الأزمة المروعة والعنف الوحشي المستمر في اليمن الذي بات 80% من شعبه بحاجة إلى مساعدات إنسانية، سببه الإنسان لكن من الممكن قلب هذا الوضع عن طريق الحوار والمفاوضات". وأوضح أن "الأزمة متعمدة لأنه لولا سياسات الناس تجاه بعضهم البعض لما ظهرت أية أزمات". وأفاد أنه "مهما سعينا من أجل الوصول إلى المحتاجين، فإن المساعدات تبقى غير كافية تجاه هذه الأزمة التي سببها الإنسان". واستطرد قائلا: "ينبغي علينا في عالمنا المعاصر، أن نشعر بالخجل حيال ارتفاع عدد المصابين بداء الكوليرا في اليمن إلى نصف مليون شخص". وفي سياق آخر أوضح أوبراين أن القمة الإنسانية التي استضافتها إسطنبول التركية العام الماضي، جذبت المهتمين بأنشطة المساعدات الإنسانية، وآلاف الخبراء في هذا المجا، وأنهم أعدوا آلية من أجل الالتزام بالتعهدات التي تم تقديمها خلال القمة. واستضافت إسطنبول على مدار يومين، في مايو/ أيار 2016، أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، بشأن تطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلا عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة، بمشاركة دولية وأممية. وأشار وكيل أمين عام المنظمة الأممية، أن أكبر عائق أمام توصيل المساعدات للمحتاجين في العديد من مناطق العالم، هو "عدم تمكن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية من العمل بشكل آمن". ولفت أوبراين إلى أن العديد من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في العديد من مناطق العالم، يتم استهدافهم خلال عملهم.