في مطعم تاج حضرموت وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور تحرص العائلات الماليزية والعربية على أن يكون افطارها بمذاق يمني خالص. ماليزيا التي يتواجد فيها أكثر من سبعة عشر الف يمني حسب تصريح السفير الدكتور عادل باحميد تعيش أجواء رمضانية مختلفة للجالية اليمنية التي تحظى بقبول واحترام واسع من قبل المجتمع الماليزي.
تشابه كبير يرى الدكتور موسى قاسم أن الاجواء الرمضانية في ماليزيا تتشابه إلى حد كبير مع الأجواء في اليمن حيث تشهد أيام رمضان افطارات جماعية وتجمعات عائلية لتناول وجبات الافطار في المساجد والحدائق العامة. ويضيف الدكتور قاسم في حديثه للصحوة نت "أهم ما يميز الأجواء الرمضانية في ماليزيا هو التقاء العوائل اليمنية في المساجد لأداء صلاة التراويح حيث أن تصميم مساجد ماليزيا أتاح للمرأة فرصة الصلاة جماعة من خلال تخصيص جزء قصي في المسجد للنساء، هذا إضافة لباحات المساجد الكبيرة التي يجد فيها الأطفال فُسحة للجلوس والتجمع العائلي". وفي المجمعات السكنية يجلس الصائمون اليمنيون المقيمون في ماليزيا عند أذان المغرب على هيئة حلقات حول موائد الفطور اما في المجمعات السكنية التي يعيشون بها (مصلي خاص بكل مجمع يسمي سوراو) او في المساجد الكبيرة والتي تنتشر بكثر في معظم المناطق بماليزيا.
تعزيز الانتماء
ويرى الدكتور زياد المخلافي أن الإفطارات الجماعية وبرامج الاعانة المجتمعية تُشعر أبناء الجالية أنهم جسد واحد يشد بعضه بعضا، وأن مثل هذه المناسبات تطوي صفحات الخلافات إن وجدت. ويضيف الدكتور المخلافي في حديثه للصحوة نت " تُعيد هذه العادات اليمنيين إلى سيرتهم الأولى وفطرتهم السليمة الحافلة بالنقاء وطهر القلب، كما وتشعر الجميع بالتكاتف، وتسهم في تعزيز روح الانتماء لدى أبناء الجالية تجاه موطنهم الأم اليمن، بما ينعكس إيجابيا على الأداء العام والتناغم المرجو بين اليمنيين جميعاً في الداخل وفي الخارج".
مائدة رمضانية عامرة عزالدين احمد سعيد "مالك مطعم يمني في كواللمبور" يرى أن المطاعم اليمنية تُقدم مختلف الوجبات اليمنية الرمضانية ما جعلها قبلة لليمنيين والماليزيين في رمضان، حيث أن جودة الأكل اليمني وتنوعه مرغوب بشكل كبير عند الماليزيين . وعادة ما تكون مائدة اليمنيين عامرة بجميع أصناف الطعام والمُكَوَّن من التمور، والسمبوسة، الفلافل، بالإضافة إلى الشفوت وهي وجبة يمنية مشهورة يتناولونها في شهر رمضان وهو طبق مزيج من الخبز" الرقاق" أو "اللحوح" والزبادي أو اللبن المخلوط بالنعناع الأخضر والكمون والملح بالإضافة للسبموسة والمندي والحنيذ والفحسة وبنت الصحن.
تكافل يمني كبير ويقول الدكتور محمد الرضي رئيس اتحاد اللاجئين اليمنيين أنهم دشنوا مشروع السلة الرمضانية والتي قدمت بتنسيق من جمعية صحابات الشريك الأول لاتحاد اللاجئين في كل الانشطة وبالتنسيق مع عدة جمعيات خيرية ماليزية ورجال أعمال يمنيين .
يضيف "تم توزيع 300 سلة غذائية كدفعة اولى ..نعمل كخلية نحل وبذل الجميع جهد كبير في التخفيف من معاناة اللاجئين اليمنيين في ماليزيا في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها اليمن ".