التقى عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية النائب عبدالرزاق الهجري، اليوم الأربعاء، سعادة سفير المملكة المتحدة لدى بلادنا، ريتشارد أوبنهايم، بحضور نائب رئيس الكتلة البرلمانية رئيس إصلاح عدن النائب انصاف مايو. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا على الساحة اليمنية، لا سيما فيما يتعلق بجهود إحلال السلام والوضع الإنساني وتنفيذ اتفاق الرياض. ورحب الهجري في اللقاء بالسفير البريطاني، متمنياً له التوفيق في مهامه، وأن يكون رافداً جديداً لجهود المجتمع الدولي في التوصل إلى حل سلمي. واستعرض رئيس الكتلة ونائبة أدوار ومواقف الإصلاح في الحياة السياسية اليمنية منذ تأسيسه، حيث يحتفل الحزب بالذكرى ال31 لتأسيسه، بعد عقود من الاسهام الفاعل في تجذير التجربة الديموقراطية في اليمن. وأكد الهجري أن الإصلاح سيظل داعماً ومسانداً لكل الجهود الاقليمية والدولية التي تسعى لإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي السلالية ووقف حربها على الشعب اليمني وإحلال السلام في بلادنا، وفي مقدمتها التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي الجديد لليمن. وأشار رئيس برلمانية الإصلاح إلى أن الازمة الإنسانية في اليمن اليوم هي نتيجة مباشرة لانقلاب مليشيا الحوثي، وحربها الدموية على الشعب اليمني. وجدد التأكيد على أن الحل السلمي الشامل والمستدام يستند إلى مرجعيات الحل الثلاث في اليمن وفي مقدمتها القرار الاممي 2216 والذي يمثل خارطة الطريق للحل السياسي في اليمن، لافتاً إلى التعنت المستمر لمليشيات الحوثي ورفضها لكل القرارات الدولية ووضع العراقيل امام كل سبل الحل السياسي في اليمن. وأوضح الهجري أن الضرورة تقتضي اليوم الإسراع بتنفيذ اتفاق الرياض، وبصورة عاجلة، وعودة الحكومة، مشيراً إلى أهمية جهود المملكة العربية السعودية التي تبذلها في هذا الشأن، والتي أكد أنها جهوداً أخوية تضاف إلى ما تقدمه المملكة لليمن وحكومته من دعم في مختلف المجالات. وأكد أن عودة الحكومة إلى عدن وتوحيد القوى المساندة للشرعية سيعمل على تخفيف المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني. من جانبه عبر السفير البريطاني تفهمه للازمة الانسانية في اليمن والتي تفاقمت بسبب الهجوم الحوثي على مارب وتسببت في مأساة لسكان مارب وملايين النازحين. وعبر عن تهنئته للتجمع اليمني للإصلاح بمناسبة ذكرى تأسيسه، مشيداً بأدواره في الحياة السياسية اليمنية. وجدد أوبنهايم التأكيد على استمرار مساعي بلاده لإحلال السلام في اليمن وانهاء المأساة الإنسانية. حضر اللقاء السكرتيرة الثانية في السفارة البريطانية للشئون السياسية والإتصالات ريبيكا هيتشن.
