منذ انقلابها الدموي على الدولة في سبتمبر 2014، وضعت مليشيا الحوثي الإرهابية الصحفيين على رأس قائمة الاستهداف، فقامت بممارسة الاختطاف والتعذيب والقتل بحق الصحفيين. وفي مايو 2015م وضعت الصحفي يوسف العيزري، و زميله الصحفي عبدالله قابل دروعا بشرية ما أدى إلى استشهادهما مع عدد من المختطفين نتيجة لقصف الطيران، لمبنى حكومي في منطقة هران حولته ميليشيات الحوثي إلى معتقل للمختطفين، الذين استخدمتهم دروعاً بشرية. لم تكتف مليشيا الحوثي بالجرائم التي ارتكبتها بحق الصحفيين المختطفين وإنما أصدرت أوامرها بإعدام أربعة صحفيين وهم الصحفي عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حميد. وللضغط على المليشيات لإطلاق الصحفيين أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين الدوليين حملة عالمية، تضامنية مع الصحفيين عمران وحميد والمنصوري والوليدي المهددين بالإعدام من قبل مليشيا الحوثي. وقال بيان صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين، إنه يسعى ونقابة الصحفيين اليمنيين إلى الضغط على مليشيات الحوثي وحمل المؤسسات الدولية لأن تضع قضية إنقاذ حياة زملائنا على قائمة جدول اعمالها والعمل على إطلاق سراحهم. لافتا إلى أن الحملة تهدف إلى بعث رسالة إلى المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، لوضع هذه القضية على جدول أعمالهم كأمر عاجل، ومطالبة الهيئات الحكومية والمؤسسات الدولية التي تعنى بحرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان لتكون هذه القضية في قمة أولوياتها. معمر الإرياني وزير الإعلام بدوره دعا منظمات وهيئات حقوق الانسان وحماية الصحفيين ، وكافة الصحفيين والحقوقيين والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير للضغط على مليشيا الحوثي الارهابية ، لإطلاق الصحفيين المختطفين دون قيد أو شرط وأكد الإرياني أن الصحفيين الأربعة منذ تعرضهم للاختطاف والإخفاء القسري وهم يتعرضون لصنوف من التعذيب النفسي ، والجسدي ، والاخفاء القسري ، وحرموا من حق الزيارة والرعاية الطبية ، وغيرها من حقوقهم الاساسية وصدرت بحقهم أوامر بالإعدام ، بتهم ملفقة في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والاعراف الدولية. أحمد ربيع وكيل وزارة الإعلام أكد أنه حان الوقت أن تلتفت المنظمات الحقوقية والإنسانية للمعاناة التي يعشيها الصحفيون اليمنيون منذ انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والذين تحولوا إلى قتلى ومختطفين ومشردين وملاحقين بسبب أرائهم وعملهم الصحفي وأكد ربيع على أن الصحفيين اليمنيين من اكثر شرائح المجتمع تضرراً من انقلاب مليشيا الحوثي حيث يواجه اربعة صحفيين مختطفين لدى مليشيا الحوثي الارهابية صنوف من التعذيب الجسدي والنفسي. الاعلامي والكاتب عبدالله اسماعيل أكد أن عبدالملك الحوثي زعيم مرتزقة إيران في اليمن اعتبر الصحفيين اخطر عليه من المحاربين فكانوا في رأس قائمة من استهدفهم بالقتل والاختطاف والتعذيب والاخفاء ثم احكام الاعدام مشيراً إلى أن النازية الحوثية شنت حملات ملاحقات واسعة واخلت المناطق الخاضعة لسيطرتها من كل صوت معارض او محايد وحولتها إلى مناطق مغلقة ذات صوت ولون واحد والسكوت على احتجاز واعدام الصحفيين مشاركة في الجريمة . أحمد عثمان أكد على أن أوامر مليشيا الحوثي بإعدام الصحفيين هو إعدام لشرف الكلمة وإشاعة الإرهاب والوحشية ضد حرية الصحافة وحقوق الإنسان وتوجب رفع الصوت بالاستنكار والإدانة من كل إنسان يرى في قمع الكلمة جريمة ضد الإنسانية. الصحفي هيثم الشهاب من الصحفيين المختطفين سابقا لدى مليشيا الحوثي وتم إخلاء سبيله في صفقة تبادل أسرى ، بعد ست سنوات من التعذيب والتنكيل ، أكد على أن عدوانية الحوثي ضد الصحفيين ليس لها حدود سبع سنوات سجن وتعذيب ، واخفاء وحكم بالإعدام يهدد حياتهم ، امراض مزمنة نفسية ، وجسدية ومعاناة طويلة ، لا ندري متى ستنتهي وأشار الشهاب إلى أنه وفي خلال فترة السجن كان أي تذكير بقضية اختطاف الصحفيين، في وسائل الاعلام يقلق الحوثي فيضع الصحفيين بين خيارين ، إما ايقاف الحملة ، وإما الحرمان من كل شئ ، وكان خيارنا الاخير دائما وهو تأييد حملات التضامن . الصحفي أحمد عائض رئيس تحرير مارب برس أكد أن الحوثيين يرون في الصحفيين الأحرار خصوماً لهم ، يجب تصفيتهم والتنكيل بهم ، وهذا ما تمارسه مليشيا الحوثي بحق اربعة صحفيين يمنيين منذ سبع سنوات من الجحيم في زنازين مليشيا الحوثي الإيرانية. نوح الحنش صحفي قال : ان تصدر أمر بقتل صحفيين بسبب الاختلاف السياسي معهم فهذا هو الارهاب ، مؤكدا ً أن مليشيا الحوثي اخترقت جميع القوانين الدولية ، وخالفت جمع المواثيق ، والمعاهدات الدولية ، التي تحمي حقوق الصحفيين في كل بلدان العالم مشيراً إلى أنه ومنذ الايام الأولى لانقلابه الدموي المشؤوم لم يخف زعيم مليشيا الحوثي كراهيته للصحافة والصحفيين . فؤاد المنصوري شقيق الصحفي توفيق المنصوري : باسم أسر الصحفيين نناشد المنظمات الحقوقية بالمزيد من الضغط والعمل الجماعي لإنقاذ ابنائنا المختطفين وانهاء معاناتهم والانتصار لهم ، وملاحقة من أجرم بحق أبناءنا وارتكب افظع الجرائم بحقهم وبحق الصحافة والانسانية جمعاء مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي اختطفت الصحفيين في يوليو 2015م وهم يمارسون عملهم الصحفي وتعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي في عدد من السجون وتم اخفائهم لفترات طويلة في سجون سرية وما يزالون يعانون من اضرار جسدية جسيمة بسبب التعذيب والمعاملة القاسية والحرمان والعلاج . الصحفي عبد الرحمن جهلان أكد على أن أوامر الاعدام بحق الصحفيين الأربعة تعتبر استمراراً لمسلسل التنكيل والجرائم التي ارتكبت بحق زملائنا الصحفيين ابتداء بالخطف والاخفاء مروراً بالإيذاء النفسي لهم ولأسرهم مشيراً إلى أن التعذيب وسوء المعاملة للصحفيين والمختطفين تسبب بأمراض مزمنة مثل القولون العصبي والصداع وألام العمود الفقري والمفاصل والكلي والمعدة والتسمم الغذائي وضعف النظر كل ذلك نتيجة لسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية .