التقى القائم بأعمال الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري، اليوم الأربعاء، مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن هانس غراندبيرغ. وجرى خلال اللقاء التطرق للمستجدات على الساحة، وخروقات مليشيا الحوثي للهدنة الأممية وإفشالها للجهود الدولية، والوضع الإنساني الذي تسبب فيه الانقلاب والحرب. وأكد القائم بأعمال الأمين العام للإصلاح، أن مليشيا الحوثي غير جادة في تحقيق السلام، مستدلاً بما تقوم به من خروقات يومية للهدنة الأممية، موضحاً أن المليشيا جعلت الهدنة بلا قيمة. وأشار الهجري إلى الهجمات العدوانية التي قامت بها مليشيا الحوثي غرب محافظة تعز، في وقت كان ينتظر سكان المدينة المحاصرة منذ 8 سنوات فتح الطرقات طبقاً لبنود الهدنة التي بدأت مطلع أبريل الماضي. وأوضح أن مليشيا الحوثي هدفت من هذا الهجوم العدائي إلى إغلاق الشريان الوحيد الذي يصل المدينة إلى عدن عن طريق الضباب، تأكيداً منها على أنها لا تفي بالتزاماتها، واستخفافها بالجهود الدولية، كما أنها لا تؤمن إلا بالعنف والأعمال العدائية. ودعا الهجري الأممالمتحدة والمبعوث غراندبيرغ إلى تحمل مسئولياتهم في انفاذ بنود الهدنة، وسرعة فتح طرقات تعز، ومحاسبة المليشيا على ما ترتكبه من خروقات مستمرة لم تتوقف منذ بدء الهدنة. وعبر القائم بأعمال أمين عام الإصلاح، عن اسفه من عدم وجود موقف جاد وصريح من قبل الاممالمتحدة جراء الهجوم على تعز العدواني الحوثي على تعز، مطالباً بموقف جاد وصريح إزاء هذه الهجمات. وأكد أن الشعب اليمني يعاني الأمرين فيما تجني المليشيات الحوثية ثمرات الهدنة بالمليارات، دون أن تتوقف أسلحتها عن الخروقات في الجبهات، واستهداف المدنيين في المدن والأحياء. ونوه الهجري بأن السلام العادل والشامل لن يتحقق للشعب اليمني إلا بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وفقاً للمرجعيات الثلاث، التي تضمن عودة الدولة وحيازته الحصرية للسلاح. من جهته، عبر المبعوث الدولي عن أسفه للتصعيد الحوثي في تعز، مؤكداً حرص الأممالمتحدة على وقف نزيف الدم. وأكد غراندبيرغ أن الأولوية لديه إيقاف الاقتتال في تعز، وفتح المعابر، وأن ينعم سكان المدينة بالأمان وتوفر احتياجاتهم. وجدد التأكيد على حرص الأممالمتحدة لإحلال السلام في اليمن، والبناء على الهدنة للوصول إلى سلام شامل. حضر اللقاء نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، عدنان العديني.
