ضبطت السلطات الامريكية 75 قطعة اثرية يمنية مسروقة اثناء محاولة تهريبها الى الولاياتالمتحدة. واشاد السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي بجهود وزارة الخارجية الامريكية والسلطات المعنية بتفعيل قرار حماية التراث اليمني وحظر الاتجار وتهريب الاثار اليمنية الصادر في فبراير 202 . واوضح خلال لقاءه مع مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون التعليم والثقافة، لي ساترفيلد، أن الحكومة اليمنية تقدر جهود الاجهزة الامنية الامريكية التي تمكنت من رصد وضبط تلك الآثار الامر الذي سيسهم في رفع الوعي وحماية التراث اليمني ومكافحة الاتجار وتهريب الاثار اليمنية مستقبلا. واعرب الحضرمي عن تطلع الجانب اليمني لمزيد من تنسيق الجهود في هذا الشأن بما في ذلك الاستفادة من مشاريع الدعم المقدمة من "صندوق السفراء للمحافظة على الثقافة" والذي يدعم مجموعة واسعة من المشاريع للحفاظ على التراث الثقافي في البلدان الأقل نموا، بما في ذلك المباني التاريخية والمواقع الأثرية واللوحات والمخطوطات وغيرها من أشكال التعبير الثقافي التقليدي. وقد رحبت مساعدة وزير الخارجية الامريكي بسرعة استجابة وجدية الحكومة اليمنية واشادت بالتنسيق المستمر معها لا سيما في مجال تعزيز جهود مكافحة الاتجار وتهريب الاثار اليمنية الى الولاياتالمتحدة. مؤكدة استمرار دعم الحكومة الامريكية لليمن وخاصة في مجال حماية التراث والاستفادة من البرامج والمنح التعليمية المتوفرة للدول النامية. وكانت الحكومة الأمريكية أصدرت في فبراير 2020 قراراً يقضي بمنع دخول واستيراد أي قطع اثرية يمنية. وبحسب القرار ستكون القيود نافذة لمدة خمس سنوات من تاريخ طلب اليمن فرض مثل هذه القيود حتى 11 سبتمبر 2024 مالم يتم تجديدها. وسبق أن دعت الحكومة اليمنية، الدول الصديقة في أوروبا الى منع الجهات التجارية عن بيع أثار يمنية في مزادات، ووجهت السفارات المعنية بالتواصل مع وزارات الخارجية في الدول المعنية لمنع ذلك، مشيرة الى انها تدرس جميع الخيارات والسبل المتاحة لاستعادة تلك القطع باعتبارها حق من حقوق الشعب اليمني لا يمكن التفريط فيه او التنازل عنه. وشنَّت الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الشرعية حرباً وحشية استهدفت من خلالها كل مواقع ومعالم اليمن الأثرية والتاريخية، تارةً بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالتفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية. وكشف مسؤول سابق في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية عن استهداف الميليشيات أكثر من 150 مَعْلَماً وموقعاً أثرياً وتاريخياً، بالتدمير والنهب والقصف والتحويل لثكنات عسكرية، منذ انقلابها على السلطة أواخر عام 2014، لافتاً إلى اختفاء 60 في المائة من مكنوزات المتحف الوطني بصنعاء. وتنافس مليشيات الحوثي من خلال تدميرها ونهبها المتواصل للمعالم التاريخية والحضارية اليمنية جماعات «داعش» و«القاعدة» في العراق وسوريا.